[ سفع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولا في يَفَاع السُّفْعِ المُتَجاوِرَات » [1] .
السَّفْع : أصله الأخذ بسفعة الفرس ، أي سواد ناحيته [2] . ويقال : سفعته النار تسفعه سفعاً ، إذا لفحته [3] . وبها سُفعةُ سواد ، وأثاف سُفعٌ ، وكلّ صقر أسفع ، وكلّ ثور وحشي أسفع [4] . ومن هذا قال ( عليه السلام ) معبّراً عن الجبال بالسفع ، لما يعلوها من سواد وغبرة ، وقد قالوا : به سُفْعةُ غضب اعتباراً بما يعلو ، من اللون الدخاني ، وجه من اشتدّ به الغضب [5] .
[ سفف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لكنّي أَسْفَفتُ إذ أسَفُّوا ، وطِرْتُ إذْ طَاروا » [6] .
أسففت : يقال : أسفّ الرجلُ الأمر إذا قاربه ، وأسفّ الطائر والسحابة وغيرهما : دنا من الأرض [7] . وأراد ( عليه السلام ) مقاربته ومساهلته واستصلاحه ، فقال : أسففت : أي أجري معهم على ما يجرون [8] . والسُّفَّة : العَرَقةُ من الخوصِ المُسفّ [9] . والجمع سفائف ، يقال : سفَّ الشيء وأسفَّه : نسجه بالأصابع [10] . ومن هذا جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) لداوود ( عليه السلام ) : « فلقد كان يعمل سَفائِفَ الخُوصِ بِيَدهِ » ( 11 ) . والسفوف : كلُّ دواء يُؤخذ غير معجون ( 12 ) .
والسّفساف : الأمر الحقير [1] .
[ سفا ] في حديث الصادق ( عليه السلام ) : « إنّ التقصير لم يوضع على البغلة السفواء والدابّة الناجية ، وإنّما وضع على سير القطار » [2] .
بغلة سفواء : سريعة خفيفة ، وسفا يسفو سَفْواً ، إذا مشى مشياً سريعاً ، وكذلك الطائر إذا طار [3] . والذّكَر : أسْفى ، ولا توصف به الخيل ، وتُوصَفُ به الحُمُر [4] . ومن المجاز : ريح سَفواء : من السفا هو السفه كما قيل : ريح هَوْجاء ، وقولهم سفواء يُحمل على هذا بمعنى