وسَعَّرْتُها وأسْعَرْتُها ، والمسْعَرُ الخشب الذي يُسْعَرُ به ، واستعرَ الحربُ واللصوص نحو اشتعل [1] . ورجلٌ مِسْعَرُ حرب من قوم مساعر ، إذا كان يسعرها ويشبّها [2] . قال الراغب : والسِّعر في السوق تشبيهاً باستعار النار [3] . والسُّعر : الجنون ، وسُمّي بذلك لأنّه يَستَعِر في الإنسان ، ويقولون : ناقة مسعورة ، وذلك لحدّتها كأنّها مجنونة [4] .
[ سعى ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ الدنيا : « مَنْ سَاعاها فاتَتْهُ ، ومن قَعَدَ عَنْها واتَتْهُ » [5] .
السعي : ساعاها : أي سابقها ، وهي مفاعلة من السّعي كأنّها تسعى ذاهبةً عنه ، وهو يسْعى مُجدّاً في طلبها ، فكلّ منهما يطلُبُ الغَلَبة في السَّعْي . والسعي يكون في الصلاح ويكون في الفساد . وسعى ، إذا مشى ، وسعَى ، إذا عمل ، وسعى ، إذا قَصَد ، وإذا كان بمعنى المضيّ عُدِّي بإلى ، وإذا كان بمعنى العمل عُدّي باللام . وأصل السعي في كلام العرب التصرّف في كلِّ عمل ، ومنه قوله تعالى : ( وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى ) [6] . وقوله ( عليه السلام ) ( عليهم السلام ) « رُبَّ سَاع فيما يضرّه » [7] من ذلك . ومنه المثل : ربّ ساع لقاعد [8] . وما يستسعي العبد فيه من ثمن رقبته إذا أُعتِقُ بعضه يقال له : السِّعَايةُ [1] .
[ سغب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « سَغَب مَظْلُوم » [2] .
السَّغب : الجوع ، وقيل : لا يكون السَّغب إلاّ الجوع مع التعب ، وربّما سُمّي العطش سغباً [3] .
[ سفح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الطاووس : « ولو كان كَزَعْمِ مَنْ يزعُمُ أنّه يُلْقِحُ بِدَمعة تَسْفَحُها مَدامِعُه » [4] .
السفح : يقال : سفح الدمع يسفحه سفحاً وسفوحاً فسفح : أرسله ، والسفح للدم