responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 393


وطئه الماشي عقر رجله شوكه ، يقال له : حسكة السَّعدان ، ويُشبه به حَلَمةُ الثدي ، يقال : سَعْدانة الثُّندُوة . وهو ما استدار من السواد حول الحَلَمةِ . وقال أعرابي لأعرابي : أما تريد البادية ؟ فقال : أما ما دام السَّعدان مستلقياً فلا ، كأنّه قال : لا أريدها أبداً [1] . وفي المثل : « مرعى ولا كالسَّعْدان » . يُضرب لجيد غير مبالغ في الجودة [2] . ويقال : خرج القوم يتسعّدون ، أي يرتادون مرعى السَّعدان .
والسُّعْد : نبت له أصل تحت الأرض أسود ، طيّب الريح ، والسُّعادى : نبتٌ آخر . قال الليث : السُّعادى نبتُ السُّعْد [3] . والسُّعُدُ : ضربٌ من التَّمْر . والسَّعد : نقيض النَّحس ، ويوم سَعْد . والسُّعُود في منازل القمرِ : أربعة [4] . وهي الكواكب التي يقال لها لكلِّ واحد منها سعْدُ كذا ، وهي عشرة أنجم كلّ واحد منها سعد ، أربعة منها منازل ينزل بها القمر ، وهي سعد الذابح ، وسعد بُلَع ، وسعد السعود ، وسعد الأخبية . وستّة لا ينزل بها القمر . وسعدُ السعود أحمد السعود ، ولذلك أُضيف إليها . وهو كوكب نيّر منفرد [5] . وفي حديث التلبية : « لبّيك وسَعْديك » أي ساعدت طاعَتك مساعَدةً ، بعد مُساعَدة ، وإسعاداً بعد إسعاد ، ولهذا ثُنّي ، وهو من المصادر المنصوبة بفعل لا يظهر في الاستعمال [1] . وروي عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنّه كان يقول في افتتاح الصلاة : « لبّيك وسَعْديك ، والخير في يديك ، والشرّ ليس إليك » [2] .
وجاء في الخبر عنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « لا إسعادَ ولا عَقْرَ في الإسلام » . وهو كما فسّروه : إسعاد النساء في المناحات ، تقوم المرأة فتقوم معها أُخرى من جاراتها فتساعدها على النياحة . والعقْر : عَقْرُهم الإبل على القبور ، يزعمون أنّه يكافىء الميت بذلك عن عَقْرِه للأضياف في حياته . وقيل : ليطعمها السباع فيُدعى مضيافاً ، حيّاً وميّتاً [3] .
[ سعر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يذمّ أصحابه : « لَبِئْسَ - لعمر الله - سُعْرُ نارِ الحربِ أنتم ، تُكادون ولا تكيدون » [4] .
السَّعْر : التهاب النار ، وقد سعرتُها



[1] لسان العرب 3 : 215 ( سعد ) .
[2] المستقصى في أمثال العرب 2 : 344 رقم 1259 .
[3] لسان العرب 3 : 213 ( سعد ) .
[4] المحيط في اللغة 1 : 352 باب العين والسين والدال .
[5] لسان العرب 3 : 213 . (
[1] النهاية 2 : 366 ( سعد ) . (
[2] لسان العرب 3 : 214 ( سعد ) . (
[3] الفائق 2 : 178 ( سعد ) . (
[4] نهج البلاغة : 78 ضمن خطبة 34 ، وسُعْر جمع ساعر .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 393
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست