صدره ( صلى الله عليه وآله ) الحسن أو الحسين ( عليهما السلام ) فبال ، فرأيت بوله أساريع . أي : طرائق ، الواحد أُسروع ، سُمّي لاطراده ، من السرعة ، وهي أن تطّرد الحركات من غير أن يتخللها سكون وتوقّف [1] .
[ سرق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف السماء : « ورَمَى مُسْتَرِقِي السَّمْع بِثَوَاقِبِ شُهُبِها » [2] .
استرقَ السَّمْع : أي استرق مُسْتَخفياً . يقال : هو يُسارِق النظر إليه ، إذا اهتبل غفلته لينظر إليه . ومنه الحديث : « تسْترِقُ الجنُّ السَّمْع » . هو تفتعل من السَّرِقة ، أي أنّها تسمعه مختفيةً كما يفعل السارق . والمسارقة والاستراق والتَّسرُّق : اختلاس النظر والسمع [3] . ومنه قوله تعالى : ( إلاّ مَن اسْتَرَقَ السَّمْعَ ) [4] . والسارق : من جاء مستتراً ، فإن أخذ من ظاهر فهو مُخْتَلِسٌ ومُسْتَلِبٌ ومُنْتهِبٌ ، وإن منع ما في يده فغاصبٌ [5] . والمُسْتَرَقُ : الناقصُ الضعيف الخَلْق . ورجل مُستَرق العُنُق : قصيرها . والسارقة : الجامعة ، وجمعها سوارق [6] .
والسَّرَق : شِقاقُ الحرير ، وقيل : هو أجوده ، واحدته سَرَقة ; قال الأخطل :
يرفُلن في سَرَقِ الفِرنْد وقَزِّه * يَسْحَبْن مِنْ هُدّابه أذيالا [1] ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « يلبسون السَّرَقَ والدّيباج » [2] . قال الهروي : سَرَقُ الحرير : هي الشُقَق ، إلاّ أنّها البيض . وقال : أحسب أصل هذه الكلمة فارسية ، إنّما هو سَرَه ، يعني الجيّد ، فعُرّب فقيل : سَرَق ، فجعلت القاف مكان الهاء ، ومثله في كلامهم كثير ، ومنه قولهم للخروف : بَرَق ، وإنّما هو بالفارسية : بره ، وكذلك : يلمق ، إنّما هو بالفارسية يَلْمَه ، يعني القباء ، والإستَبْرَق مثله ، إنّما هو إسْتَبره ، يعني الغليظ من الديباج [3] .
[ سرمد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لمّا دفن فاطمة ( عليها السلام ) : « أمّا حُزْنِي فَسَرْمَدٌ ، وأمّا لَيْلِي فمُسَهَّدٌ » [4] .