كالحاضر والسَّامر ، وهما جميع [1] . وجاء قوله ( عليه السلام ) على المجاز ، فالسوم أصله الذهاب في ابتغاء الشيء ، فهو لفظ لمعنى مركّب من الذهاب والابتغاء ، فكأنّه أراد : فهم في ضلالهم سادرون [2] .
وفي الحديث : قال الصادق ( عليه السلام ) : « مَنْ سَرَّحِ لِحْيتَه سَبْعين مَرّةً وعدّها مرّة مرّة لم يقربه الشيطانُ أربعين يوماً » [3] .
تسريح اللحية : من قولهم : سرّحت الرأس تسريحاً ، إذا خلّلت الشعر بالمُشط ، والمُشط يُسمّى المِسْرَح [4] . والمنسَرِح ضربٌ من الشَّعَرِ استعير لفظه من ذلك [5] .
والسِّرْحان ، بالكسر : الذئبُ والأسدُ ، والجمع سراحين ، ويقال للفجر الكاذب : سرْحان ، على التشبيه . وسرَّحت المرأة ، إذا طلّقتها ، والاسم السَّراح بالفتح [6] . ومن هذا جاءت الاستعارة في دعاء الصادق ( عليه السلام ) : « ربِّ أخرج عنّي الأذى سرحاً بغير حساب » [7] .
[ سردق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الملائكة وتسبيحها : « وسَترات الحجُب ، وَسُرادقات المجْدِ » [8] السُّرادِق : ما أحاط بالبناء ، نحو الثُقّة في المِضْرب أو الحائط المشتمل على الشيء .
والجمع سُرادقات [1] . ومنه قوله تعالى : ( إنّا أعْتَدْنا لِلظَّالِمين نَاراً أحاطَ بِهِم سُرَادِقُهَا ) [2] . والسُّرادق : الغبار الساطع ، قال لبيد يصف حُمُراً :
رَفَعْنَ سُرادِقاً في يوم ريح * يُصفّق بين مَيْل واعتدال وهو أيضاً الدخان الشاخص المحيط بالشيء [3] . وجاء في حديث له ( عليه السلام ) عن قدرته جلّ وعلا : « ثمّ سرادقات الجلال ، وهي سبعون سُرادقاً ، في كلّ سُرادق سبعون ألف ملك ، بين كلّ سُرادق وسُرادق مسيرة خمسمائة عام ، ثمّ سُرادق العِزّ ، ثمّ سُرداق الكبرياء ، ثمّ سُرادق العظمة ، ثمّ سرادق