ونسائه ، فجعل السِّرْب كناية . والسّاربُ : الذاهب في سَرَبه أيَّ طريق كان . يقال : سَرَبَ سرَباً وسُروباً نحو مرَّ مرّاً ومُروراً [1] . وقول عليّ ( عليه السلام ) ( عليهم السلام ) « بأعنان مَسَاربهم ومَسَارحهم » [2] أراد ساحاتهم وطرقهم . وباعتبار الجريان قال عليّ ( عليه السلام ) : « ومحطّ الأمْشَاجِ من مَسَارِبِ الأصْلاب » [3] . وأراد الأوعية التي ينسرب فيها المني . والسِّرب ، بالكسر : النفسُ [4] . وهو واسع السِّرْب ، أي : واسع الصدر بطيء الغضب [5] . وفي حديث هند في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « دقيق المَسْرُبة » [6] . المسرُبة : بضم الراء ، الشعر المُسْتَدقّ ، النابِت وسط الصدر إلى البطن . وقال سيبويه : ليست المسربة على المكان ولا المصدر ، وإنّما هي اسم للشعر [7] . ومنه قول الحارث بن وَعْلة الجرمي :
الآن لمّا أبيضّ مَسْرُبَتي * وعضضتُ من نابي على جذم [8] وفي حديث الباقر ( عليه السلام ) فيه ( صلى الله عليه وآله ) : « سُرْبَته سائلة من لبّته إلى سِرّته » [9] . والسربة ، كالمسرُبة . والسَّرابُ اللامع في المفازة كالماء وذلك لانسرابه في مرأى العين ( 10 ) . لأنّ أصل السروب الجري ، ومن هذا النظر جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للجبال والأرض عند قيام الساعة بقوله : « فيصير صَلْدُها سَرَاباً رَقْرَقا » ( 11 ) .
[ سربل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) واصفاً حجّاج بيت الله : « قد نَبَذُوا السَّرَابِيلَ وَراءَ ظُهورهم ، وشَوَّهُوا بإعْفَاءِ الشُّعُورِ مَحَاسن خَلْقِهِم » [1] .
السربال : القميص من أيِّ جِنس كان [2] . وقد استعار منه علي ( عليه السلام ) للريش الملوّن الجميل الذي اصطبغ به الطاووس بقوله : « فيُقهْقِهُ ضَاحِكاً لِجمَال سِرْبَالِه » [3] .
وفي حديث الصادق ( عليه السلام ) : « للفجل ثلاث خصال : ورقه يطُرد الرّياح ، ولبّه يسربل البول ، وأُصوله تقطع البَلغْم » [4] . يقال : سربَلْتُ الرجلَ ، أَلبسته السربال ، وهو