وكلّ حاجز بين الشيئين سدّ ، ومن ذلك السديد ، ذو السداد ، أي : الاستقامة [1] .
[ سدر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في تنبيه الخلق وتحذيرهم من المعصية : « وخَبَط سَادِراً » [2] .
السادر : الذي لا يهتمّ لشيء ولا يُبالي ما صنع . والسَّدر : تحيّر البصر . والسادر : المتحيّر . وسَدِر البعيرُ : بالكسر ، يسْدرُ سدَراً : تحيّر من شدّة الحرّ ، فهو سَدِر [3] . وسدر الشعر مستعار من هذا ، قال ابن فارس : فأمّا قولهم : سدرت المرأةُ شعرها ، فهو من باب الإبدال ، مثل سدلتُ [4] . والسدير : النهر ، والسدير : نهر بالحيرة . ويقال : قصر . وسدير النخل : سواده ومجتمعه . والسّدار : شِبْه الكِلَّة تُعرَّض في الخباء . والسّيدارة : القَلَنْسُوَة بلا أصداغ [5] . والسدَّر : لعبة يُقامر بها ، وتُكسر سينها وتضمّ ، وهي فارسيّة معرّبة عن ثلاثة أبواب [6] .
وجاء في حديث موسى بن جعفر ( عليه السلام ) : « غسل الرأس بالسدر يجلب الرزق جلباً » [7] .
السِّدر في الغسل المراد به الورق المطحون . والسِّدرةُ شجرة النَّبق والجمع سِدَر ثم يُجمع على سِدَرات فهو جمع الجمع ، وتجمع السِّدرةُ أيضاً على سِدْرات [8] .
ومنه وصف حرام الدنيا عليّ ( عليه السلام ) بقوله : « قد صار حَرَامها عند أقوام بمنزلةِ السدر المَخْضُودِ » [1] . من قولهم : خضد الشجر . وخضده : قطع شوكه ، وسدر مخضود ومخضّد وخضيد [2] . شبّه تناولهم للحرام تناول السدر الخالي من الشوك لاستسهالهم الأمر .
[ سدف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في عاقبة الخلق يوم الحساب : « وكُشِفت عَنْهُم سُدَف الرِّيَبِ » [3] .
السَّدَف : ظُلْمة الليل . وأسدف القوم : دخلوا في السّدفة ، وليل أسْدَفُ : مظلم . والسَّدف : الليل ، قال الشاعر :
وماء وَرَدْتُ على خِيفة * وقد جنّه السَّدَفُ المُظلِمُ [4]