responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 380


في قول الأعشى : بأسحم داج [1] .
[ سخط ] عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « مرّ عيسى بن مريم ( عليه السلام ) على قرية قد ماتَ أَهْلُها وطَيْرها ودوابّها ، فقال : أما إنّهم لم يَموتوا إلاّ بسخطة ، ولو ماتوا متفرّقين لتدافنوا . . الحديث » [2] .
السُّخط : خلاف الرضا . والسخط ، بالضم والفتح ، واحد ، سَخِط الرجلُ يسْخَط سَخطاً وسُخْطاً فهو ساخط ، وتسخّط الرجل تسخّطاً ، إذا تغضّب وتكرّه الشيء ، والشيء مسخوط ، أي مكروه [3] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « يَخْتَبِرُهُم بالأموالِ والأولادِ ليتبيّنَ الساخطَ لرِزْقِه ، والراضيِ بِقسْمِه » [4] .
[ سدد ] في كتاب أمّ سلمة رضي الله عنها إلى عائشة : « فإنّك سُدّة بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين أُمّته وحجابه المضروب على حُرمته » [5] .
السُّدَّة : كالظلّة على الباب لتقي الباب من المطر . وقيل : هي الباب نفسه . وقيل : هي الساحة بين يديه . ومعنى قول أُم سلمة رضي الله عنها لها أنّك باب فمتى أُصيب ذلك الباب بشيء قد دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حريمه وحوزته واستبيح ما حماه ، فلا تكوني أنت سبب ذلك بالخروج الذي لا يجب عليك فتحوجي الناس إلى أن يفعلوا مثلك [1] .
ومنه حديث أبي الدرداء حين أتى باب معاوية فلم يأذن له : من يأتِ سُدَد السلطان يقُم ويقْعُد [2] . ومنه سُمّي أبو عثمان السُّدِّي بذلك ; لأنّه كان يبيع الخُمُر في سدّة المسْجِد [3] .
ومنه استعار عليّ ( عليه السلام ) لحجب الغيب بقوله : « أنّ الراسخينَ في الِعلْمِ هم الذين أغناهم عن اقتحام السُّدَدِ المضروبةِ دُون الغُيوبِ » [4] .
ووصف علي ( عليه السلام ) الجبال بأنّها أسداد الأرض بقوله : « أَرْسَى أوْتَادها ، وضرب أسْدَادَها » [5] .



[1] ما اتفق لفظه لابن الشجري : 6 رقم 10 .
[2] أُصول الكافي 2 : 318 ح 11 .
[3] جمهرة اللغة 1 : 597 باب الخاء والسين مع ما بعدهما من الحروف .
[4] نهج البلاغة : 484 ح 93 .
[5] معاني الأخبار : 375 باب ما كتبته أم سلمة إلى عائشة لّما أرادت الخروج إلى البصرة . (
[1] لسان العرب 3 : 209 ( سدد ) . (
[2] غريب الحديث للهروي 2 : 249 . (
[3] المحيط في اللغة 8 : 235 باب السين والدال . والخمر : المقانع . (
[4] نهج البلاغة : 125 ضمن خطبة 91 . (
[5] نهج البلاغة : 275 ضمن خطبة 186 .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست