في قول الأعشى : بأسحم داج [1] .
[ سخط ] عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « مرّ عيسى بن مريم ( عليه السلام ) على قرية قد ماتَ أَهْلُها وطَيْرها ودوابّها ، فقال : أما إنّهم لم يَموتوا إلاّ بسخطة ، ولو ماتوا متفرّقين لتدافنوا . . الحديث » [2] .
السُّخط : خلاف الرضا . والسخط ، بالضم والفتح ، واحد ، سَخِط الرجلُ يسْخَط سَخطاً وسُخْطاً فهو ساخط ، وتسخّط الرجل تسخّطاً ، إذا تغضّب وتكرّه الشيء ، والشيء مسخوط ، أي مكروه [3] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « يَخْتَبِرُهُم بالأموالِ والأولادِ ليتبيّنَ الساخطَ لرِزْقِه ، والراضيِ بِقسْمِه » [4] .
[ سدد ] في كتاب أمّ سلمة رضي الله عنها إلى عائشة : « فإنّك سُدّة بين رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وبين أُمّته وحجابه المضروب على حُرمته » [5] .
السُّدَّة : كالظلّة على الباب لتقي الباب من المطر . وقيل : هي الباب نفسه . وقيل : هي الساحة بين يديه . ومعنى قول أُم سلمة رضي الله عنها لها أنّك باب فمتى أُصيب ذلك الباب بشيء قد دخل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في حريمه وحوزته واستبيح ما حماه ، فلا تكوني أنت سبب ذلك بالخروج الذي لا يجب عليك فتحوجي الناس إلى أن يفعلوا مثلك [1] .
ومنه حديث أبي الدرداء حين أتى باب معاوية فلم يأذن له : من يأتِ سُدَد السلطان يقُم ويقْعُد [2] . ومنه سُمّي أبو عثمان السُّدِّي بذلك ; لأنّه كان يبيع الخُمُر في سدّة المسْجِد [3] .
ومنه استعار عليّ ( عليه السلام ) لحجب الغيب بقوله : « أنّ الراسخينَ في الِعلْمِ هم الذين أغناهم عن اقتحام السُّدَدِ المضروبةِ دُون الغُيوبِ » [4] .
ووصف علي ( عليه السلام ) الجبال بأنّها أسداد الأرض بقوله : « أَرْسَى أوْتَادها ، وضرب أسْدَادَها » [5] .