ما يُتوصَّل به إلى شيء خيراً كان أو شرّاً [1] .
ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) في وصف من وكله الله إلى نفسه : « فهو جائرٌ عن قَصْدِ السَّبيل » [2] ومنه وصف ( عليه السلام ) الناس في الدنيا بقوله : « وأنتم بنو سَبيل ، على سَفَر من دار ليست بداركم » [3] . أراد : مسافرون . وقيل للمسافر ابن السبيل لتلبّسه به ، قالوا : والمراد بابن السبيل في الآية ، من انقطع عن ماله ، والسبيل : السبب [4] . ومن هذا يُفسّر قوله تعالى : ( يا ليتني اتخذتُ مع الرسول سبيلاً ) [5] .
[ ستر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التوحيد : « خَرَقَ عِلْمُه بَاطِنَ غَيْبِ السُّتُرات » [6] .
السُترة : ما استترت به من شيء كائناً ما كان ، وهو الستار والسِّتارة [7] . وكلّ شيء سترته فالشيء مستور ، والذي تستره به سَتْر له . وامرأةٌ ستيرة : حَييّة وخَفِرة [8] .
[ سجح ] قال عليّ ( عليه السلام ) يوم الجمل لعائشة : « كيف رأيتِ صُنْعَ الله بكِ يا حُمَيراء ؟ فقالت له : مَلَكْت فأسْجِحْ » .
أسْجِح : يعني تكرّم [9] . قال ابن الأثير : أي قدرت فسهّل وأحسن العفو ، وهو مثل سائر [1] . وأصله السهولة والرفق ، يقال : مشْيةٌ سُجُح ، أي سهلة [2] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) يحرّض أصحابه على القتال : « وامشوا إلى الموتِ مَشْياً سُجُحاً » [3] . أو سَجْحاء [4] . والسجحاء ، تأنيث الأسجح وهو السهل [5] . والسجح لين الخدِّ ، يقال : خدّ أسجح ، سهل طويل قليل اللحم واسع ، وقد سَجِح سَجَحاً وسَجاحةً . قال ذو الرمّة :
لها أُذن حشرٌ وذِفرَى أسيلةٌ * ووجه ، كمرآة الغريبة ، أَسْجَح [6]