النَّسَم » [1] . وقال ( عليه السلام ) : « رغّب فأسْبَغَ » [2] . وإسباغ الوضوء : إتمامه وإكماله ، وذلك في وجهين : إتمامه على ما فرض الله تعالى ، وإكماله على ما سنّه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) [3] .
[ سبق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الإسلام : « جامعُ الحَلْبة ، مُتَنافَسُ السُّبقَة » [4] .
السَّبق : القُدمة في الجَرْي وفي كلِّ شيء ، تقول : له في كلِّ أمر سبْقة وسابقة وسَبْق ، والجمع الأسباق ، والسوابق . والعرب تقول للذي يَسْبق من الخيل : سابق وسَبوق ، وإذا كان يُسْبَقُ فهو مسَبَّق ، والسبَّق من النخل : المبكِّرة بالحمل . والسَّبَق : ما يُجعل من المال رَهْناً على المسابقة ، وبالسكون : مصدر سبقتُ أسبق . وسَبَقت الخيلُ وسابَقتُ بينها ، إذا أرسلتها وعليها فُرْسانُها لتنظر أيّها يَسْبِق [5] . وفي الحديث : « لا سَبق إلاّ في خُفٍّ أو حَافر أو نَصْل » [6] . اختلف المحدثون في أنّ السبق في هذا الحديث : هل هو بسكون الباء ليكون مصدراً بمعنى المسابقة ، أو بفتحها بمعنى المال المبذول للسابق . فعلى الأوّل لا تصحّ المُسابقة في غير هذه الثلاثة ، وعلى الثاني ، - وهو الأصح روايةً على ما نقله بعض العلماء - تصِحُّ ، ولكن أخذ العوض حرام [1] ، ويُستعار السبق لإحراز الفضل والتقدّم ، ثمّ يُتجوّز به في غيره من التقدّم كما جاء في الحديث المروي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : « لا تُقبل شهادة سَابِق الحاجّ » [2] . وسابق الحاج هو الذي يتقدّم الحجّاج ولا يمشي كمشيهم [3] .
[ سبل ] في دعاء الحسين ( عليه السلام ) للاستسقاء : « مُسْبلاً عاماً » [4] .
مسبلاً : يقال : أسبل المطر ، ومطر مسبل : أرسل دَفْعه وتكاثف كأنّما أسبل ستراً [5] . وقيل للمطر سَبَل ما دام سابلاً ، أي سائلاً في الهواء . والسبيل : الطريق الذي فيه سهولة وجمعه سبُل ، ويُستعمل السبيل لكلِّ