بالحديدة أو بغيرها [1] . وأراد ( عليه السلام ) عميق في دواخله من باب المجاز . والسَّبْرة : الغداة الباردة . وثوب سابري : رقيق ، وكذلك كلّ رقيق من الثياب البيض عندهم سابري . وهو منسوب إلى سابور ، فثقل عليهم أن يقولوا سابوري ، فقالوا : سابِريٌّ [2] .
[ سبط ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في مدح الأنصار : « هُمْ واللهِ رَبَّوا الإسلامَ كما يُربَّى الفِلْوُ مع غَنائهِم ، بأيديهم السِّبَاط ، وأَلسِنَتِهِمُ السِّلاط » [3] .
السُّبُوطة : يقال : رجل سَبْطُ اليدين بَيّن السُبوطة : سَخيٌّ سَمْحُ الكفّين . وامرأة سَبْطةُ الخلقِ وسَبِطة : رخصة ليّنة . ورجلٌ سَبِط بيّن السَّباطة : طويل . ومطر سَبْط وسَبِط ، أي متدارك سَحٌّ ، وسَباطتهُ سَعَتهُ وكثرته [4] . وشبّه ( عليه السلام ) تربيتهم للإسلام وحمايتهم له بتربية الفِلْو ، ووجه الشبه شدّة عنايتهم به وحسن مراعاته إلى حين كماله [5] .
وفي حديث وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « سَبْط القَصَب » [6] . السبْط : بسكون الباء وكسرها ، الممتدّ الذي ليس فيه تعقّد ولا نتوّ . والقصب : يريد بها ساعديه وساقيه [7] . وأصل السبْط انبساط في سهولة ، يقال : شعر سَبْط وسَبِط وقد سَبِط سُبُوطاً وسَباطة وسَبَاطاً ، وامرأة سَبْطة الخلقة ، ورجل سَبْط الكفّين : ممتدّهما ، ويُعبّر به عن الجود [1] . والأسباط في ولد إسحاق بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل [2] . وهم الذين يرجعون إلى أب واحد ، سُمّي سِبْطاً ليُفرق بين ولد إسماعيل وولد إسحاق ، وجمعه أسباط [3] . وفي الحديث النبوي : « حسين سِبْط من الأسباط » [4] . أي أمّة من الأمم في الخير [5] . ومنه : « الحسن والحسين سِبْطا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » أي طائفتان وقطعتان منه . وقيل : الأسباط خاصّة : الأولاد . وقيل أولادُ الأولاد : وقيل : أولاد البنات [6] .