حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وضنَّ الزَّنْدُ بِقَدْحه » [1] .
واستعار ( عليه السلام ) الزَّند لانبثاق أنوار العلوم وظهورها من دعوته ، وهدايته ( صلى الله عليه وآله ) للخلق بقوله عنه ( صلى الله عليه وآله ) : « وشِهَابٌ سَطَع نورُه ، وزَنْدٌ بَرَق لَمْعُه » [2] .
[ زنق ] في الحديث : أنَّ جبرئيل أخبر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « أنّ الجنّة لا يجد ريحها زَنّوق » .
والزنّوق في الحديث : المخنّث [3] .
[ زهق ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى أهل مصر : « فنَهَضْتُ في تلك الأحداثِ حتّى زاحَ الباطِلُ وزَهَقَ ، واطمأنَّ الدينُ ، وتَنَهْنه » [4] .
الزَّهَقُ : من قولهم : زَهِقَتْ نَفْسُه تزْهَق زَهَقاً ، وأزهقتهُ إزهاقاً .
وكلُّ تالف زاهق [5] . ومنه قال ( عليه السلام ) : « والرَّوْع والزُّهوق » [6] . والزهوق فسّر بالبئر البعيدة القعر [7] وتنهنه ، أي كفّ ، يعني الباطل ، وأراد ( عليه السلام ) : صَبَرت حتّى اطْمَأَنّ أهلُ الدِّين ، وتَنَهْنَه أَهْلُ البَاطل [8] .
[ زها ] روى الحسن بن عليٍّ بن بنت إلياس قال : قلتُ لأبي الحسن ( عليه السلام ) : « هل يجوز بيع النخل ، إذا حمل ؟ قال : لا يجوز بيعه حتّى يزهو » .
قلت : وما الزهو ، جُعلت فداك ؟ قال : يحمرّ ويصفرّ [1] . الزهو : احمرار ثمر النخل واصفراره ، وكما ذكر ( عليه السلام ) . قال أبو زيد : زها النخلُ وأزهى ، وأبى الأصمعي إلاّ زها البُسْرُ ، ولم يعرف أزهى [2] . والزَّهوُ : الباطل والتزيد في الكلام ، قال ابن أحمر :
ولا تقولنَّ زَهْواً ما تخبّرني * لم يترك الشَّيبُ لي زهواً ولا العَوَر والزَّهْو : من قولهم زُهي الرجلُ فهو مَزْهُوّ ، إذا تكبّر [3] .
ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فإنَّ كثرة الإطراء تُحدث الزَّهْوَ ، وتُدْني من