الزاملة : بعير يستظهر به الرجل يحمل عليه متاعه [1] . وزملتُ الشيء حملته ، ومنه قيل للبعير زاملة [2] . وزملتُ الرجل على البعير وغيره فهو زميل ومزمول ، إذا أردفته أو عادلته . والزِّمال : مشيٌ فيه مَيْل إلى أحد الشِّقّين . ورجل زُمَّل وزُمّال وزُمَّيْل ، إذا كان ضعيفاً . والمُزَّمِّل : المتلفف بثيابه [3] . ومنه قوله تعالى : ( المزّمّل ) [4] . وأصله المتزمِّل ، فأُدغِمت التاء في الزاي فثُقِّلت الميم . ومن معنى الحمل والزاملة جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الحكام الجائرين : « مَطَايا الخَطِيئاتِ ، وزَوَامِلِ الآثَامِ » [5] .
[ زمم ] في دعاء عليّ ( عليه السلام ) : « أَزِمَّةُ الأمُور بِيَدِكَ ، ومَصَادِرَها عن قَضَائك » [6] .
الزمام : الزمام في الأصل الخيط الذي يُشدَّ في البرة أو في الخِشاش ثمّ يُشدُّ إليه المِقْودُ ثمَّ سُمّي به المقود نفسه [7] . وزَممتُ البعيرَ أَزُمُّه زمّاً ، إذا جعلت له الزمام في بُرَته أو خشاشه [8] . واستعارها ( عليه السلام ) لتصريف الأمور . واستعار ( عليه السلام ) لفظ الأزمّة للأبصار ملاحظة لشبهها بمقاود الإبل في حديثه عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بقوله : « ثُنيت إليه أزمّة الأبصار » [9] . وأراد ( عليه السلام ) بثناء الأبصار صرفها وعطفها نحوه ( صلى الله عليه وآله ) . وقد استعار ( عليه السلام ) لفظ الأزمّة للآراء الفاسدة المتّبعة والأهواء القائدة لهم إلى المآثم بقوله : « ألقوا هذه الأزمّة التي تحمل ظُهورُها الأثقال من أيديكم ، ولا تصدّعوا على سلطانكم فَتَذُمُّوا غِبّ فِعَالكُم » [1] .
[ زمن ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي : « اللّهَ اللّهَ في الطَبقة السُّفْلَى من الذين لا حِيلَةَ لهم ، من المساكين والمحتاجين وأهل البُؤسَى والزَّمْنَى ، فإنَّ في هذه الطبقة قانِعاً ومُعْتَرّاً » [2] .
الزَّمنى : جمع الزَّمِن ، ذو الزمانة ، والفعل : زَمِنَ يَزْمَنُ زَمَناً وزَمانةً [3] . وهو عُدمُ بعض