الزمَّارة : كناية عن الفاجرة [1] . والمِزمار ، بكسر الميم : آلة الزَّمْر . يقال : زَمَر زَمْراً ، من باب ضرب ، وزميراً أيضاً . ويزمُر بالضم ، لغة حكاها أبو زيد [2] . والزِّمار : صوت النَّعام . زَمَرت النَّعَامَةُ تَزْمِر زِماراً [3] . قال ابن دريد : الزِّمار صوت النَّعامة الأُنثى خاصّة ، وصوت الظليم العرار . ويقال : زَمَرْتُ بالحديث ، إذا أفضت ذكره وبثثته للناس . وزَمِرَتْ مروءةُ الرجل ، إذا قلّت ، وكذلك زَمِر شَعْرُه ، إذا رَقَّ وقلَّ نَبْتُه [4] . وفي الحديث النبويّ : « الجَرسُ مزمار الشيطان » . وذلك أنّه لما كان كلّ صوت مكروه يُنسب إلى الشيطان كضروب الغناء ، وعويل النساء ، وكان صوت الجرس من الأصوات المكروهة بدليل قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « لا تصحب الملائكة رفقة فيها جَرَس » حسن أن يُضاف صوته إلى الشيطان على طريق المجاز والاتساع [5] .
[ زمع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التزهيد في الدنيا : « فَأَزْمِعُوا عبادَ اللهِ الرحيلَ عن هذه الدار المقدور على أهلها الزوالُ » [6] .
الزمع : يقال : أزمع فلان كذا وكذا ، إذا عزم عليه ، ولا يكادون يقولون : أزمع على كذا وكذا . وزَمِعَ الرجلُ يَزْمَع زَمَعاً ، هو أن يَخْرَق من خوف [1] . والزميع : الشجاع المقدام الذي يُزمع الأمر ثمّ لا ينثني عنه [2] . والزَّمع ، بفتحتين : ما يتعلّق بأظلاف الشاءِ من خلفها الواحدة زمَعةٌ ، وبالواحدة سُمّي [3] . والزَّمعةُ : التَّلْعةُ . وقيل : هي القرارة من الأرض ، والجميع أزماع . ويقال للرُّذالة والأتباع : هم زَمَع وأزْماع [4] . ومنه خبر النسّابة مع أبي بكر : « إنّك من زمعات قريش ، أي لست من أشرافهم ، وقيل : هي ما دون مسايل الماء من جانبي الوادي [5] .
[ زمل ] قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « من ركب زَامِلةَ فليوص » [6] .