responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 347


الشكّ [1] . والرّيْب : أن تتوهّم بالشيء أمراً ما فينكشف عمّا تتوهمّه . والبدعة ما لم يستنّ قائلها وفاعلها بصاحب الشريعة [2] . ومنه ما روي عن عليّ ( عليه السلام ) أنّه كان يقول في خطبته : « لا تَرْتَابوا فتشكّوا ولا تشكّوا فتكفروا » [3] . ومن هذا وصف علي ( عليه السلام ) الملائكة : « وعَصَمَهُم مِن رَيْب الشُّبُهات » [4] . وفي الحديث : « دع ما يُريبُك إلى ما لا يُريبك » يُروى بفتح الياء وضمّها ، أي دَعْ ما تشُكّ فيه إلى ما لا تشُك فيه [5] . وقوله تعالى : ( رَيْب المنون ) [6] . هو الموت ورزايا الدهر ، سمّي ريباً ، لا أنّه مشكك في كونه ، بل من حيث تشكك في وقت حصوله ، فالإنسان أبداً في ريب المنون ، من جهة وقته لا من جهة كونه [7] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذمّ الدنيا وأعانت عليهم : « رَيْب المَنُون » [8] . والمنون في الأصل فعول من منه ، إذا قطعه ، لأنّ الموت قطوع [9] .
[ ريث ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن خلقه تعالى وإرادته : « لم يَعْترض دُونَه رَيْثُ المُبْطىء ، ولا أناة المُتلَكّىء » [10] .
الريث : البطء ، وراث يريث ريثاً . واسترثتُ فلاناً : استبطأته . وريّث الفرسُ والرجلُ : إذا أعيا أو كاد ( 11 ) . ومنه حديث فاطمة ( عليها السلام ) مع القوم : « ثمّ لم تلبثوا إلاّ ريث أن تسكن نفرتها ، ويسلس قيادها ، ثمّ أخذتم تورون وقدتها ، وتهيجون جمرتها » [1] .
ريث : من قولهم ما قعد فلان عندنا إلاّ ريث أن حدّثنا بحديث ثمّ مرّ ، أي ما قعد إلاّ قدر ذلك ، وهي لغة فاشية في الحجاز [2] . ومنه : « فلم يلبث إلاّ ريثما » أيْ إلاّ قدر ذلك . وقد يُستعمل بغير ما ولا أن ، كقوله : لا يصعُب الأمر إلاّ رَيْث تركَبُهُ [3] . ونفرتها : يقال نفرت الدابّة تَنْفرُ وتَنْفُر نفاراً ونُفُوراً ودابّة نافر ، وكلّ جازع من شيء نَفَورُ [4] . ونفرة الدابّة في قولها ( عليها السلام )



[1] انظر جمهرة اللغة 1 : 332 باب الباء والراء وما يتصل بهما .
[2] مفردات الراغب : 205 ( ريب ) و 39 ( بدع ) .
[3] أصول الكافي 2 : 399 ح 2 باب الشك .
[4] نهج البلاغة : 129 خطبة 91 .
[5] النهاية في غريب الحديث والأثر 2 : 286 ( ريب ) .
[6] الطور : 30 .
[7] مفردات الأصفهاني : 205 ( ريب ) .
[8] نهج البلاغة : 166 ضمن خطبة 111 .
[9] الكشاف 4 : 413 ، وسيأتي ما يتعلق به في ( منن ) من كتاب الميم .
[10] نهج البلاغة : 127 خطبة 91 . ( 1
[1] المحيط في اللغة 10 : 168 ( ريث ) . ( 1 ) الاحتجاج : 101 . (
[2] لسان العرب 2 : 157 ( ريث ) . (
[3] النهاية في غريب الحديث الأثر 2 : 287 ( ريث ) . (
[4] لسان العرب 5 : 224 ( نفر ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 347
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست