responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 346


الخبر : قال جابر سألت أبا جعفر ( عليه السلام ) عن السلف في روايا الماء ، فقال : « لا ، فإنّه يعطيك مرّة ناقصة ومرّة كاملة ، ولكن اشترها معاينة فهذا أسلم لك وله » [1] . الراوية : بعير السقّاء يُستقى عليه ، والجمع روايا [2] . ورويت على البعير أروى رَوْياً ، إذا استقيت عليه [3] . وروى البعيرُ الماءَ يرويه ، حمله فهو رَاوية ، والهاء فيه للمبالغة ، ثمّ أُطلقت الراوية على كلّ دابّة يُستقى الماء عليها . ومنه يقال : رويتُ الحديث إذا حملته ونقلته [4] . وقد يُراد من المعنى الجلد الذي يُحمل فيه الماء ، فالعرب تُسمّي الشيء باسم الشيء إذا كان منه بسبب ، ولذلك قيل للجلد الذي يُحمل فيه الماء : راوية ، وإنّما الراوية البعير الذي يُستقى عليه [5] . ومن المجاز حديث علي ( عليه السلام ) : « رووا السيوف من الدماء ترْووا من الماء » [6] .
[ ريب ] عن هشام بن سالم قال : سأل حفص الأعور أبا عبد الله ( عليه السلام ) وأنا حاضر فقال : كان لأبي أجير ، وكان له عنده شيء فهلك الأجير فلم يدع وارثاً ولا قرابةً ، وقد ضقت بذلك كيف أصنع ؟ فقال : « رابك المساكين رابك المساكين ، فقلتُ : جُعلت فداك إنّي قد ضقت بذلك كيف أصنع ؟ فقال : هو كسبيل مالك ، فإن جاء طالب أعطيته » [1] .
رابك المساكين : يقال رابني الشيء يريبني ، إذا جعلك شاكّاً . وأراب فلانٌ إرابة فهو مريب ، إذا بلغك عنه شيء أو توهّمته [2] . رابني يريبني وأرابني بمعنى واحد . وبعضهم يقول : رابني تبيّنت منه الريبة ، وأرابني إذا ظننت به الريبة [3] . ومواضع الريبة : مسالك المعصية والشبهات ، وفيها قال عليّ ( عليه السلام ) مستعيذاً : « معاذِن الخَيْبة ومواضع الرّيبة » [4] . وفي حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم » [5] . أهل الريب : أهل



[1] من لا يحضره الفقيه 3 : 263 ذ ح 3948 .
[2] أساس البلاغة 1 : 383 ( روى ) .
[3] جمهرة اللغة 2 : 809 باب الراء والواو وما بعدهما .
[4] المصباح المنير : 246 ( روى ) .
[5] أمالي القالي 1 : 195 . قال السيد المرتضى : من شأن العرب أن تسمّي الشيء باسم ما يقاربه ويصاحبه ويشتدّ اختصاصه به كقولهم للبعير الذي يحمل المزادة راوية وللمزادة المحمولة على البعير راوية . الأمالي 4 : 56 . مجلس : 62 . لذلك لا يقال للإبل راوية إلاّ ما دام عليها الماء . فقه اللغة وسرّ العربية : 17 .
[6] نهج البلاغة : 88 ضمن خطبة 51 . (
[1] من لا يحضره الفقيه 4 : 330 ح 5708 . (
[2] المصباح المنير : 247 ( الريب ) . (
[3] الأمالي لأبي علي القالي 1 : 154 . (
[4] نهج البلاغة : 135 ضمن خطبة 91 ( خطبة الأشباح ) . (
[5] أصول الكافي 2 : 375 ح 4 . وتقدم الحديث في ( بهت ) من كتاب الباء .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست