المنسوب له ( عليه السلام ) : بذات وَدْقَيْن ، بدل روقين [1] . ويقال للحرب الشديدة ذات وَدْقين ، تُشبه بسحابة ذات مَطرتين شديدتين . أو أن يكون من الوَدْق بمعنى الوِدَاق ، وهو الحرص على الفحل لأن الحرب تُوصف باللقاح [2] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « حَلِيَت الدنيا في أعيُنهم ورَاقَهُم زِبْرِجُها » [3] . الروق : الإعجاب ، يقال : راقني الشيء يروقني رَوْقاً وروقاناً : أعجبني [4] . وزبْرج الدنيا : غرورها وزينتها . والزّبرج : الزينة من وشي أو جوهر ونحو ذلك ، وزَبْرَجَ الشيء : حسّنه ، وكلّ شيء حَسْن زِبْرَج [5] . وجاء في حديث علي ( عليه السلام ) في حث أصحابه في صفّين : « وعليكم بهذا السواد الأعظم ، والرّواق المُطُنَّب فاضربوا ثَبَجهُ فإنّ الشيطان كامِنٌ في كِسْره » [6] . أراد بالرواق المطنّب مضرب معاوية ، وقيل مضرب عمرو بن العاص [7] . والمطنّب : المشدود بالأطناب ، جمع طُنُب ، بضمتين ، وبسكون الثاني لغة : الحبل تُشدّ به الخيمة ونحوها [8] .
[ روى ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصفه تعالى : « ولا تَخْطُر بِبَالِ أُولي الرَّويّات خاطرةٌ مِنْ تقدير جَلال عِزّته » [9] .
الرويّة : التفكّر في الأمر ، وروّيت في الأمر : لغةً في رَوّأت . وروّى في الأمر : لغة في روّأ ، نظر فيه وتعقّبه وتفكّر ، يهمز ولا يهمز [1] . والفرق بين البديهة والروية أنّ الروية فيما قال بعضهم آخر النظر ، والبديهة أوّله [2] . وفي حديث عبد الله : شرّ الروايا روايا الكَذِب [3] . وهي ما يُروّي الإنسان في نفسه من القول والفعل . أي يزوّر ويفكّر . وقيل : هي جمع راوية ، للرجل الكثير الرواية ، والهاء للمبالغة . وقيل : جمع راوية الذين يروون الكذب ، أي تكثر رواياتهم فيه [4] . وباعتبار الحسن والامتلاء قال علي ( عليه السلام ) في وصف اختلاف الناس : « فَتامُّ الرُّوَاءِ نا قصُ العقل » [5] . وفي