وأراض الوادي واستراض ، أي استنقع فيه الماء ، وكذلك أراض الحوضُ ، ومنه قولهم : شربوا حتّى أراضوا ، أي رووا فَنَقَعُوا بالرّيّ [1] . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولو أراد سُبْحانه أن يَضَعَ بيته الحَرام . . بين جنّات وأنهار . . ورِياض ناضرة » [2] . وقد استعيرت الرياض لَحَلق الذكر في حديث النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « بادروا إلى رياض الجنّة » [3] . فحين سُئل ( صلى الله عليه وآله ) عن معناها أجاب بأنّها حَلَق الذكر .
[ روع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يوصي بالتوبة والتقوى : « وانفساح الحَوْبة ، قبل الضِّنْك والمضيق ، والرَّوْع والزُّهُوق ، وقبْل قُدوم الغائِب المُنْتَظر » [4] .
الرَّوْع : الفَزع ، رُعْتُه أروعه رَوْعاً فهو مروع وأنا رائع . والرّوع ، بالضم : النّفْس وما خطر فيها [5] . ومنه الحديث : « إنّ روح القُدُس نَفَث في رُوعي أنّ نفساً لن تموت حتّى تستكمل رزقها » [6] . وراع الشيء يروع ويريع رُواعاً ، إذا رجع إلى موضعه الذي كان فيه [7] . وراعني جَمالهُ : أعجبني [8] . وقول عليّ ( عليه السلام ) : « والروائع الخَضرة أرقُّ جلوداً » [9] ، فسّرها ابن ميثم بأنّها الأشجار التي ترَوع بنضارتها [10] .
وانفساح الحوبة : اتساع زمن العمل للحاجة في الآخرة ( 11 ) . والحوبة حقيقتها هي الحاجة التي تحمل صاحبها على ارتكاب الإثم . والحوباء : النفس [1] .
[ روغ ] في كتاب كتبه عليّ ( عليه السلام ) لمعاوية : « وإنّك لذهّاب في التّيه ، روّاغ عن القَصْد » [2] .
الروغن : يقال : راغ الرجلُ يروغ رَوغاً ورَوغاناً ومراوغةً ورِواغاً ، إذا حاد عن الشيء [3] . والروّاغ الثعلب . وطريق رائغ ، أي مائل . والرياغ . التراب [4] .
والروغ ميل على سبيل الاحتيال ، ورَاغ