[ روس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) قال : « أنا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب الظلمة والمال لا يروس وإنّما يُراس به » [1] .
يروس : راس يروس : تبختر ، والياء أعلى . كأنّه مأخوذ من روائس الأودية : أعاليها . وروائس السحاب : متقدّمها [2] . ورجل رؤاسي : عظيم الرأس . وراسَ السيلُ الغثاء يروسه روْساً ، إذا جمعه واحتمله [3] . واليعسوب : الرئيس [4] . وباعتبار العلو والجمع . يقال : رأست القوم : إذا صرت رئيسهم ، فأنا رائس والقوم مرؤوسون ، قال الشاعر في وصف أسد :
أتاهم بين أرْحُلِهم يريسُ [5] .
[ روض ] من كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى عثمان بن حنيف : « وإنّما هي نَفْسي أرُوضُها بالتّقْوى لتأتي آمنةً يومَ الخوفِ الأكْبَرِ ، وتَثْبُتَ على جوانبِ المَزْلَقِ » [6] .
الرياضة : يقال راضَ الدابّة يَرُوضها رَوْضاً ورياضةً : وطّأها وذلّلها أو وعلّمها السير . وناقة ريّض : أوّل ما ريضَت ، وهي صعبة بعد ، والأُنثى والذكر فيه سواء [7] . ورياضة النفس مأخوذة من رياضة البهيمة ، وهي منعها عن الإقدام على حركات غير صالحة لصاحبها ولا موافقة لمراده ، وتمرينها على ما يوافق مراده من الحركات [1] . ويمكن أن يقال : المراد بالرياضة منع النفس عن المطلوب من الحركات المضطربة وجعلها بحيث تصير طاعتها لمولاها ملكة لها [2] . والأنبياء ( عليهم السلام ) مخالفون لغيرهم في القوى الجسمانية والقوى الروحانية [3] . والأوصياء تبعٌ لهم وفرع من شجرتهم ، فعليّ ( عليه السلام ) حين يتحدث عن ترويض النفس يريد بذلك رفعها إلى درجاتها العلى التي خُلقت لها ، فهي نفس كاملة قد نالت حظها من الرياضة في أصل خلقتها .
واستراض المكان : فسح واتّسع . وأروضت الأرضُ وأراضت : ألبسها النباتُ . وأراضها الله : جعلها رياضاً . وأرض مُستروضة : تنبت نباتاً جيّداً أو استوى بقلها .