حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وتَزيّن بلباس أهْل الزَّهَادة ، وليس من ذلك في مَراح ولا مَغْدى » [1] . ورُحت القوم رَوْحاً ورواحاً ورُحْتُ إليهم : ذهبتُ إليهم روَاحاً أو رُحت عندهم . وراح أهله وروّحَهم وتروّحهم . جاء رواحاً [2] .
والريحان يُطلق على الرحمة والرزق والراحة ، وبالرزق سُمّي الولد ريحاناً ، وفي الحديث انّ ( صلى الله عليه وآله ) قال لعليّ ( عليه السلام ) : « أوصيك بريحانتيَّ خيراً » . أراد بريحانتيه الحسن والحسين ( عليهما السلام ) .
والعرب تقول : سبحان الله وريحانه ، معناه واسترزاقه [3] . ومنه جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) : لحال عيسى ( عليه السلام ) : « وفَاكِهته ورَيْحانُه ما تُنْبت الأرضُ للبَهَائِم » [4] . وفسّر قول عليّ ( عليه السلام ) ( عليهم السلام ) « المرأة ريحانة » [5] بأنّه يحب أن يقتصر على التمتّع بها [6] والرَّوْح : الراحة وطيب النسيم ، والرُّوح ، بالضم : جبرئيل ( عليه السلام ) . وسمُّي المسيح ( عليه السلام ) روح الله ، لأنّه نفخةُ جبرئيل في دِرْع مريم ، ونُسب الروح إلى الله لأنّه بأمره كان . قال الله : ( فنَفْخنا فيها مِن رُوحِنا ) [7] .
وذهب بعضهم إلى أنّ الروح هو القرآن لأنّ به حياة الناس [8] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) في التحذير من الفتنة : « ويتَكالَبُون على جِيفَة مُرِيحة » [9] .
أروح اللحمُ : تغيّرت رائحته ، وكذلك الماء .
وقال اللحياني وغيره : أخذت فيه الريحُ وتغيّر ، يقال : أروح الماءُ وأراح ، إذا تغيّرت ريحه [1] . قال ابن أبي الحديد : ويجوز أن تكون من أراح البعيرُ ، أي مات [2] . وأراح الرجلُ : مات ، كأنّه استراح [3] .
[ رود ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « والرأيُ عندي مع الأَناة فأرْوِدُوا ، ولا أكره لكم الإعداد » [4] .
أرودوا : تقول أرْوِد في السير إرْواداً ومُرْوَداً : أي ارفق . والإرواد : الإمهال ، ولذلك قالوا : رويداً بدلاً من قولهم : إرواداً التي بمعنى أرْوِد ، فكأنّه تصغير الترخيم بطرح جميع الزوائد [5] . ومنه قوله تعالى : ( أمهلهم