التوحيد قال عليّ ( عليه السلام ) : « المرهوب مع النعَم » [1] . والرهبة والرهب مخافة مع تحرّز واضطراب . والرَّهبانيّةُ غُلُوٌّ في تحمّل التَعَبُّد من فرط الرَّهْبة [2] . والراهب عابد النّصارى من ذلك [3] . وقول العرب وَرَهَبُوتُ خيرٌ من رحموت ، أي : أن تُرْهَبَ خيرٌ من أن تُرحَمَ [4] .
[ رهج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن البصرة : « فَوَيْل لكِ يا بَصْرةُ عند ذلك ، من جَيْش من نِقَمِ الله ! لا رَهَجَ له ، ولا حَسَّ » [5] .
الرهْجُ والرَّهَجُ : الغبار . وأرهج الغبارَ أثاره . والرَّهَجُ : السحاب الرَّقيق كأنّه غبار . والرَّهَج : الشَّغبُ ، والرَّهْوَجَةُ : ضربٌ من السير . ومَشيٌ رَهْوَجٌ : سهلٌ ليّن ; قال العجّاج : ميّاحَةٌ تميحُ مشياً رَهْوجا وأصله بالفارسية : رَهْوَه [6] .
وفي الحديث : « ما خالط قلب امرئ رَهَجٌ في سبيل الله إلاّ حرّم الله عليه النار » [7] .
والحَسَّ : من قولهم : حسست بالشيء وأحسستُ به ، والمصدر الحَسّ ، والاسم الحِسّ بالكسر [8] . وأحسستُ من فلان أمراً : أي رأيتُ [9] .
[ رهق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَلْيَعمل العامِلُ منكم في أيّام مَهَلِه ، قَبْل إرهَاقِ أَجَلِه » [10] .
الرَّهَق : اللحاق . يقال : طلبتُ فلاناً حتّى رَهِقته ، أي : حتى دنوت منه ، فربّما أخذه ، وربّما لم يأخذُه ، ورَهِق شخوصُ فلان ، أي دنا وأزف وأفِد . ومنه قولهم : غلام مراهق ، أي مقارب للحُلم ، وراهق الحُلُم : قاربه [1] . ومنه حديث عليّ بن جعفر ، عن أخيه الكاظم ( عليه السلام ) عن الغلام متى يجب عليه الصوم والصلاة ، قال : « إذا راهق الحلم وعرف الصلاة والصوم » [2] . والمراهق من الغلمان بمنزلة المُعْصِرُ من الجواري [3] . وباعتبار الدنو قال عليّ ( عليه السلام ) : « أرْهَقَتْهُم المَنايا دون الآمال » [4] . والرَّهَق : جهل في الإنسان وخِفَّةٌ في عقله . ورجل مرهّق : موصوف بالرَّهق . وكذلك : يُظَنُّ