لحظاً خفيّاً [1] . ومنه جاء قول عليّ ( عليه السلام ) لنوف البكالي : « أراقِد أنت أم رَامق » [2] . وفلان مرمّق العيش ، أي ضيّقه [3] . والجرض والجريض : غُصص الموت [4] .
[ رمل ] في دعاء عليّ ( عليه السلام ) للاستسقاء : « وعَطَاياك الجَزيلة ، على بَريّتك المُرْمِلَة » [5] .
المُرْمِلُ : الذي نَفِدَ زاده ، ورجل أرْمَل وامرأة أرمَلة : محتاجة ، وهم الأرْمَلة والأرامِل والأراملة ، أي : المساكين ، ويقال للفقير الذي لا يقدر على شيء من رجل أو امرأة : أرملة . والأرمل : الذي ماتت زوجته ، والأرملةُ : التي ماتُ زوجها ، وسواء كانا غَنيَّين أو فقيرين . ويقال للذكر أرمل ، إذا كان لا امرأة له ، تقوله العرب ، وكذلك رجلٌ أَيِّم وامرأةٌ أَيّمة . وأصل المعنى من الرَّمل كأنهم لصقوا بالرّمل كما قيل للفقير : التّرب [6] . ويقال : قد أقوى الرجل وأقفر وأوحش ، كلّ هذا من نفاد الزاد ، مثل الإرمال ، ويقال في ذهاب المال : أصرم وأعدم [7] . والرَّمَل : المطر الضعيف . وعام أرمل : قليل المطر والنفع والخير ، وسنة رملاء كذلك . وأصابهم رَمَلٌ من مطر ، أي : قليل ، والجمع أرمال [8] . والرّميلةُ : الأرضُ الممطورةُ بالرّمل . ورمّلتُ الثوبَ بالدم : لطّخته به لَطْخاً شديداً . وأرمَلَ السهمُ إرمالاً : أصابه الدمُ فبقي أَثَرهُ ، والترميل : أن لا يكون الكلامُ صحيحاً ، مثل التزييف ، وكذلك في الحديث ، وأرملتُ النَّسْجَ ، إذا سخّفته ورقَّقتَه . ورَمَّلْتُ الحصيرَ والسريرَ ، إذا زيّنتهما بالجوهر . وأرملتُ له الحَبْل والقيد : أي طوّلته ووسعته . والرَّمْلاءُ من الشاء : السوداء القوائم وسائرها أبيضُ .
والرَّمَلُ : خُطوط سود في قوائم بقر الوحش ، الواحدة رُمْلَةُ ، ويقال لها : أرمال أيضاً . وأرَامِلُ العَرْفَجِ : أُصُولُه [1] . وجاء في الخبر كان ( صلى الله عليه وآله ) مضطجعاً على رُمَال حصير قد أثَّر في جنبه . الرُمال : ما رُمِل ، أي نسُجَ ، من قولهم : رَمَل الحصيرَ وأرْمَلَه . ونظيره الحُطام والرُّكام لما حُطِم ورُكِم [2] . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بيت اللّه الحرام وحجّ العباد إليه : « يُهَلِّلُون للّه حَوله ، وَيَرْمُلُون على أَقْدَامهِم