شُعْثاً غُبْراً له » [1] .
الرَّمَل : عَدْو دون الشديد ، شبيه بالهَرْوَلَة ، يقال : رَمَل الرّجلُ رَمَلاً [2] .
[ رمم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « للمؤمن ثلاثُ سَاعات : فساعةٌ يُناجي فيها ربّه ، وساعة يَرُمّ مَعَاشَهُ ، وسَاعَةٌ يُخلّي بَيْنَ نَفْسِه وبين لَذَّتِها فيما يَحِلَّ ويَجْمُلُ » [3] .
الرَّمُّ : يقال : رَممتُ الشيء أَرُمُّه رَمّاً ، إذا أصلحته [4] . ورممَتُ المنزلَ : رَعَيْتُ رَمَّه ، كقولك : تفقّدتُ . والرِّمّةُ تختصُّ بالعظم البالي ، والرُّمّة تختصُّ بالحبل البالي ، والرِّمُّ الفُتات من الخشب والتِّبن [5] . وجاء في الحديث عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قال : « ليس في أُمّتي رهبانية ولا سياحة ولا رَمّ - يعني السكوت - » [6] . الإرمام : السكوت ، وأرمّ القوم ، أي سكتوا ، يقال : كلّمه فما ترمرم ، أي ماردّ جواباً [7] . وفي الخبر : « أيّكم المتكلّم بكذا وكذا ؟ فأرمّ القوم » أي سكتوا ولم يجيبوا . يقال : أرمّ فهو مُرِمّ . ويُروى : فأزَمَ بالزاي وتخفيف الميم ، وهو بمعناه ، لأنّ الأزم الإمساك عن الطعام والكلام [8] . ومنه سُمّيت الحِمْية أزماً [9] .
[ رمى ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) لما خرجت مطالبةً بحقّها : « رَمَت بِطَرْفها نحو الأنصار فقالت : يا مْعْشر النقيبة ، وأعضاد الملّة ، وحضنة الإسلام » [1] .
رمي الطرف : من قولهم : رماني القوم بأبصارهم ، أي نظروا إليّ نظر الزَّجْر [2] .
وجاء في خبر تقسيم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) غنائم حنين قال له أحدهم : « لم أرك عدلت ! فقال المسلمون : ألا نقتله ؟ قال : دعوه فإنّه سيكون له أتباع يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرَّميّة » [3] .
الرَّميّة : الصيد الذي ترميه فتقصده وينفُذ فيه سَهْمُكَ . وقيل : هي كلّ دابّة مرمية [4] .
ومن هذا جاءت الاستعارة في كتاب