إذا كان مُنحَدره وعِراً » [1] .
المرتقى : يقال : رقَيْتُ أرْقَى رُقِيّاً ورقوّاً ، إذا صعدت [2] . والمُرْتَقَى : مَوْضعُ الرُّقيّ ، والمرْقاة مثله ، ويجوز فيها فتح الميم على أنّه موضع الارتقاء [3] . واستعار منه عليّ ( عليه السلام ) لطموح معاوية للإمارة بقوله : « وترقَيت إلى مَرْقَبْة بعيدة المرام » [4] . ورقيته أرقيه رقياً ، من باب رمى : عَوّذته بالله ، والاسم الرُّقيا على فُعْلى ، والمرّة رُقْيَةٌ والجمع رُقىً [5] . ومنه جاء حديث علي ( عليه السلام ) : « العَيْنُ حَقٌّ ، والرُّقَى حَقّ » [6] . وقيل : يقال : باسم الله أرقيك ، والله يشفيك [7] .
وفي كلام عليّ ( عليه السلام ) : « ترقّيت إلى مَرْقاة يقصُر دونها الأنوق » [8] . رقا الطائرُ يرقو : ارتفع في طيرانه [9] . والرقي أعمّ من الصعود ، فالصعود مقصود على المكان ، والرقي يُستعمل فيه وفي غيره فهو أعم ، وهو يفيد التدرج في المعنى شيئاً بعد شيء [10] . ومن معنى الارتفاع والتدرّج جاءت الاستعارة في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى المنذر بن الجارود العبدي : « فإذا أنتَ فيما رُقّي إليّ عَنْكَ لا تَدَعُ لِهَواكَ انقياداً ، ولا تُبقي لآخرتك عَتَاداً » ( 11 ) . أي رُفع إليّ . وباعتبار الرفعة والسمو قال ( عليه السلام ) : « ولا يرقى إليّ الطير » ( 12 ) .
[ ركد ] في كتاب لعلي ( عليه السلام ) إلى أهل الأمصار يقصّ فيه ما جرى بينه ويبن أهل صفّين : « فَأَبَوْا حتّى جَنَحتْ الحَربُ وَرَكَدَتْ ووَقَدَتْ نيرانُها وحَمِشَتْ » [1] .
الرِكود : يقال للشمس ركود ، هو أن تدوم حيال رأسك كأنّها لا تريد أن تبرح [2] .
واحتمشَ القِرْنان : اقتتلا ، والسين لغة ، وأحمشتُ النارَ : ألهبتها [3] .
كأنّه ( عليه السلام ) أراد أن يقول : إنّ الحرب قد دامت واشتدّ شرّها ولا تريد أن تبرح .
ومنه جاء الحديث : « نهى أن يُبال في الماء الراكد » . أي الساكن الذي لا جريان له [4] .