فاسترفه : فعل أمر ، أي استرح ولا تستعجل . أراد ( عليه السلام ) إن كنت مستعجلاً في مسيرك إليّ فاطلب الرفاهيّة على نفسك في ذلك فإنّك إنّما تستعجل إلى ما يضرّك [1] . وليلة رافهة يُسار فيها سيراً ليّناً [2] . ويقول الرجل للرجل : رفّه عليّ ، أي أنظرني ورفّه من خناقي ، يراد به التوسعة عليه . والرِّفه : أن تُسقَى الإبل متى شاءت ، إبل رافهة وأهلها مُرْفِهون ، ثمّ كثر ذلك حتّى صار كلُّ عيش واسع رافها [3] . والرّفاهةُ والرّفاهية والرُّفهنية : رَغَد الخصب ولين العيش وكذلك الرّفاغية والرُّفغنية والرّفاغة . يقال : رَفُه عيشُه فهو رفيه ورأفة وأرفههم اللهُ ورفّههمَ وَرَفهنا نرْفَه رَفْهاً ورِفْهاً ورُفوهاً [4] . ومنه حديث جابر ( رضي الله عنه ) : « أراد أن يُرَفّه عنه » أي ينفّس ويُخفّف . وحديث سلمان ( رضي الله عنه ) : « وطير السماء على أرفه خَمرَ الأرض يقع » [5] . الأرفه : الأخصب . يريد أنّ وطنه أرفق وأرفه له فلا يفارقه [6] .
[ رقب ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية : « وتَرَقّبْت إلى مَرْقَبة بَعيدَة المَرامِ » [7] .
المرقب : الموضع من الجبل الذي يقعد فيه الربيئة . جمعها مَراقب ، وهي المرابي واحدها مربأ [8] . والمرقبة موضع مشرف استعاره ( عليه السلام ) لما يرومه معاوية . والرقيب : الحافظ ، إمّا لمراعاته رقبة المحفوظ ، وإمّا لرفعه رقبته [1] .
والرقيب : ضرب من الحيّات ، وجمعه رُقُب ورقيبات . والرَّقوب من الأرامل والشيوخ : الذي لا ولد له ، ولا يستطيع الكسْبَ ، وسُمّيت الأرملة رقوباً لأنّه لا كاسب لها ولا ولد فهي تترقّب معروفاً [2] . والناقة الرّقوب التي تَرْقُب أن يشربَ صواحبها ثمّ تشْرَبَ ، وأرقبتُ فلاناً هذه الدار هو أن تعطيه إيّاها لينتفع بها مدّة حياته ، فكأنّه يُرقب موته ، وقيل لتلك الهبة الرُّقبى والعُمرى [3] .
[ رقد ] سُئل موسى بن جعفر ( عليه السلام ) عن الرجل يرقد وهو قاعد ، هل عليه وضوء ؟ فقال : « لا وضوء عليه ما دام قاعداً إنْ لم يتفرج » [4] .
الرُّقاد : النوم ، ويقال له : الرَّقْد . ورَقَد