بالنِّعمَ السَّوابِغِ والرّفَدِ الرّوَافِغِ » [1] .
[ رفرف ] قال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : « من دعا ولم يذكر النبي ( صلى الله عليه وآله ) رَفْرَفُ الدُعاءُ على رأسه ، فإذا ذُكِر النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) رفع الدعاء » [2] .
رفرف الدعاء : من قولهم : رفرف الطائر : حرّك جناحيه وهو لا يبرح مكانه [3] . وقد استُعير للشجرة التي أمرها النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالوقوف بين يديه في حديث علي ( عليه السلام ) : « حتّى وقفت بَيْنَ يَدَيَ رَسُولِ اللهِ ( صلى الله عليه وآله ) مُرَفْرِفَةً ، وأَلْقَت بُغصْنِها الأعْلَى عَلَى رسول اللّهِ ( صلى الله عليه وآله ) وببَعْضِ أغْصَانِهَا على مَنْكِبي » [4] . والرفرف : ثياب خُضر تُتخذ منها المجالس [5] .
[ رفغ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وأَرْفَغَ لَكَمُ المَعَاشَ » [6] . أرفغ : أوسع . والرّفغ والرّفاغة والرّفاغيّةُ سَعة العيش والخصب والسّعةُ . وعيش أرفغ ورافغ ورفيغ : خصيب واسع طيّب ، ورَفُغ عيشه ، بالضم ، رَفاغةً : اتسع ، وترفّغ الرجل : توسّع ، والرُّفغْنية والرُّفهْنيةُ : سعة العيش وأصل الرّفغ اللين والسُّهولة . والمرافغ أصول اليدين والفخذين ، لا واحد لها من لفظها . والأرفاغ : المغابن من الآباط وأصول الفخذين والحوالب وغيرهما من مطاوي الأعضاء وما يجتمع فيه الوسخ والعرق [1] . ومنه الحديث : « ورفغُ أحدكم بين ظُفُره وأنْمُلته » . أراد بالرّفغ ها هنا وسخ الظُفر ، كأنّه قال : ووسخُ رُفْغ أحدكم . والمعنى أنكم لا تُقلمون أظفاركم ثمّ تَحُكُّون بها ارفاغكم ، فيعلق بها ما فيها من الوسخ [2] .
[ رفق ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للأشتر النخعي : « ولا قِوامَ لَهُم جميعاً إلاّ بالتُجّار وذوي الصِّنَاعاتِ ، فيما يَجْتَمِعُون عليه من مَرَافِقِهِمْ » [3] .
المرافق : المنافع ، والمرفق ، بكسر الميم وفتحها : هو ما ارتفقت وانتفعت به [4] . ومنه جاء قوله تعالى : ( ويُهيىء لَكُم من أَمْركم مِرْفَقاً ) [5] . وقد قرىء بفتح الميم وكسرها [6] .