الرغيبة : العطاء الكثير الذي يُرغب في مثله ، والجميع رغائب . ورجلٌ رغيب : واسع الجوف أكول [1] .
[ رغا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في ذم أهل البصرة : « أتْباعَ البَهِيمَةِ ، رَغَا فَأَجَبْتُم ، وعُقِر فَهَربْتُم » [2] .
الرُّغاء : صوت ذوات الخُفّ . رغا البعيرُ والناقة ترغو ، رُغاءً : صوتت فضجّت [3] . ومنه المثل : أرْغُوا لها حُوَارها تَقِرّ . أي : احملوه على الرّغاء ، لأنّ الناقة إذا سمعت رغاء حوارها هدأت . يُضرب في إسكان الرجل بإعطائه حاجته [4] . وفي حديث فاطمة ( عليها السلام ) مع القوم : « تشربون حَسْواً في ارتغاء » [5] . حَسْواً : من الحُسوة : ملء الفم [6] . يقال : حسا الطائر الماء يحسو حَسْواً : وهو كالشرب للإنسان ، والحسْو الفعل . ومنه يقال للرجل : هل احتسيت من فلان شيئاً ؟ على معنى هل وجدت [7] . والارتغاء : سَحْفُ الرّغوة واحتساؤها . وارتغى الرّغوة : أخذها واحتساها . ورغا اللبن ورَغّى وأرْغى ترغيةً : صارت له رغوة وأزبد [8] . ومنه المثل : يُسرُّ حَسْواً في ارتغاء . وأصله الرجلُ يُؤتى باللّبن ، فيُظهر أنّه يريد الرغوة خاصّة ، ولا يُريد غيرها ، فيشربها ، وهو في ذلك ينال من اللبن [1] .
[ رفأ ] في الحديث : نهى ( صلى الله عليه وآله ) عن الإرفاء [2] . الإرفاء : كثرة التدهّن [3] . وضبطه ابن الأثير بالهاء « الإرفاه » ، وهو كثرة التدهُّن والتنعم . وقيل : التوسّع في المشرب والمطعم ، وهو من الرّفه : وِرْد الإبل ، وذاك أن ترد الماء متى شاءت . أراد ترك التنعم والدّعة ولين العيش [4] . قال الأصمعي : يقال : قد أرفه القوم ، إذا فعلت إبلهم ذلك ، فهم مُرْفهون ، فشبّه كثرة التدهّن وإدامته به ، قال لبيد يذكر نخلاً نابتة على الماء :