الحشر : « رَعِيلاً صُمُوتاً ، قِياماً صُفوفاً ، يَنْفُذُهُم البَصَرُ » [1] .
الرعيل : هو اسم كلّ قطعة متقدّمة من خيل وجراد وطير ورجال ونجوم وإبل وغير ذلك . والرعيل كالرّعلة ، والجمع أرعال وأراعيل ، فإمّا أن يكون أراعيل جمع الجمع ، وإمّا أن يكون جمع رعيل كقطيع وأقاطيع . والمراد بقوله ( عليه السلام ) : ركّاباً على الخيل . والرَّعل : ذكر النّحْل ، ومنه سُمّي رِعْل بن ذكْوان . والرّعلة واحدة الرّعال ، وهي الطوال من النخل ، وترك فلان رَعْلة ، أي : عيالا ورَعْل ورعْلة جميعاً قبيلة باليمن ، وقيل : هم من سُليم [2] . وبهم يفسّر قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « بجيلة خيرٌ من رعل وذكوان » [3] . وينفذهم البصر ، إشارة إلى علمه تعالى بهم [4] . أي أنّ رؤيتهم لا تعزب عنه تعالى .
[ رعا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التنفير من الدنيا : « لا تُقْلعُ المنَيّةُ اخْتِراماً ، ولا يَرْعَوِي الباقون اجْتِرَاماً » [5] .
الرعوى : يقال : فلان حسن الرَّعو والرّعوة والرَّعْوَى ، وهو الكفّ عن الأمور [6] . وارعوى مثل ارتدع [7] . والاجترام افتعال من الجرم ، أي لا يمتنعون من ارتكابهم الجرائم . وراعيتُ الأمرَ : نظرتُ إلامَ يصير . وأنا أراعي فلاناً : أنظر ماذا يفعل [1] . وراعيته : لاحظته [2] . ومن هذا وصف الإنسان عليٌّ ( عليه السلام ) بقوله : « أيُّهَا المَخْلوقُ السَّويّ ، والمُنْشَأُ المَرْعِيُّ في ظُلُماتِ الأرْحَام » [3] . وقيل للحاكم والأمير : راع لقيامه بتدبير الناس وسياستهم ، والناس رَعِيّة [4] . ومنه قول عليّ ( عليه السلام ) : « ولقد أَصْبَحَت الأُمِمُ تَخافُ ظُلْمَ رُعَاتِها وأصبحتُ أخافُ ظُلْمَ رَعيّتي » [5] .
[ رغب ] في وصية عليّ ( عليه السلام ) للحسن ( عليه السلام ) : « وأَكْرِم نَفْسَك عن كلّ دَنيّة وإنْ سَاقَتْك إلى الرَّغَائِبِ » [6] .