وقلّ ماؤه [1] .
[ رعع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) إلى كميل : « الناسُ ثَلاثةٌ : فعَالِمٌ رَبَّانيٌّ ، ومُتَعلِّمٌ على سَبِيل نَجَاة ، وهَمَجٌ رَعَاع أتباعُ كلّ ناعِق » [2] .
رَعاعُ الناس : سُقاطهم وسَفِلَتُهم ، الواحد رَعاعة . وهم الرُّذال الضُعفاء ، إذا فَزِعوا طاروا ، ويقال للنعامة رَعاعة لأنّها أبداً كأنّها منخوبة فزعةٌ [3] . ويقال لرُذالَة الناس : هَمَج [4] . والربّاني : العالم الراسخ في العلم والدين . أو الذي يطلب بعلمه وجه اللّه تعالى . وقيل : العالم العامل المعلِّم . منسوب إلى الربِّ بزيادة الألف والنون للمبالغة . وقيل : هو من الرَّب بمعنى التربية [5] . يربّ أمر الناس بتدبيره وإصلاحه يقال : ربّ فلان أمره ربابة وهو ربّان ، إذا دبّره وأصلحه ، ونظيره نعس ينعس وهو نعسان [6] . وقيل : هو من كان علمه موهبيا وأمر اللّه بالأخذ عنه [7] . ورببتُ القومَ : سُستُهم ، أي كنت فوقهم ، ويقال : طالت مربّتهم الناس وربابتهم ، أي مملكتهم [8] .
[ رعف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « ولقد شَهِدَنا في عَسْكَرِنا هذا أقوامٌ في أَصْلاب الرِّجَال وأرحامِ النَسَاء ، سَيَرْعَفُ بهم الزمانُ » [9] .
يرعف بهم الزمان : يوجدهم ويخرجهم كما يرعف الإنسان بالدم الذي يخرجه من أنفه ، قال الشاعر :
وما رعف الزمان بمثل عمرو * ولا تلد النساء له ضريبا [1] وأصل الرُّعاف : المطر الكثير ، ومنه يقال للرجل الكثير العطاء : الرُّعافيّ . والرُّعوف : الأمطار الخِفاف . والرُّعاف : دم يسبق من الأنف ، رَعَف يَرْعُف ويرعَفُ رَعْفاً ورُعافاً ورَعُفَ ورَعِفَ [2] . ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) قال : « إنّ عليّاً ( عليه السلام ) كان يقول : لا يقطع الصلاة الرّعاف ولا القيء ولا الدم » [3] .
[ رعل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الناس يوم