امرئ مُرصِدٌ للتَلاقي » [1] .
والرَّصَدُ : الطريق ، والجمع أرصاد [2] . والرَّصْد والرَّصَد واحد من قولهم : أصابت الأرضَ رَصْدَةٌ من مطر ، والجمع رصاد وأرصاد ، والأرض مرصودةٌ إذا أصابتها الرَّصدة من المطر ، أي : قليل . وقال بعض أهل اللغة : لا يقال مرصودة ، إنّما يقال : أصابها رَصْدَ ورَصَد [3] . وناقة رصود : ترصُد شربَ الإبل ثمّ تشرب . ومن المجاز : أنا لك بالمرْصَد والمِرْصاد ، أي : لاتفوتني [4] . وقوله عزّ وجلّ : ( إنّ ربّك لبالمرصاد ) [5] تنبيهاً أنّه لا ملجأ ولا مهرب [6] . ومن هذا الاعتبار قال عليّ ( عليه السلام ) مخبراً عن يوم القيامة : « وأَرْصَدَ لَكُم الجَزاء » [7] .
[ رصص ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن بنيّ أُميّة : « يَسيلُون من مُسْتَثَارِهم كَسَيْل الجنّتين ، حَيْثُ لم تَسْلَم عليه قَارَةٌ ، ولم تَثْبُت عليه أكَمَةٌ ، ولم يَرُدَّ سَنَنُه رَصُّ طَوْد » [8] .
رصُ طود : جبل مرصوص ، أي شديد الالتصاق [9] . ورصّ بناءَه يَرُصُّه رَصّاً ، إذا أحكم عمله . والبناء مرصوص ورصيص وكلّ شيء اُحكم فقد رُصّ [10] . والطّوْد : الجبل المنطاد في السماء الذاهب صُعُداً . وطوّده الله تطويداً : طوّله [1] .
[ رضخ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن عمرو بن العاص : « إنّه لم يُبَايِع مُعَاوية حتّى شَرَط أنْ يُؤتِيَهُ أتِيَّةً ، ويَرْضَخَ له على تَركَ الدين رَضِيخَةً » [2] .
الرَّضْخ : العطية القليلة . والرّضيخة فعيلة من الرّضخ ، يقال : رَضَخ له من ماله يَرْضَخُ رَضْخاً : أعطاه . والرضْخُ : كسر الرأس ، ويُستعمل الرضخ في كسر النوى والرأس للحيّات وغيرها ، ورضخت رأس الحيّة بالحجارة . ورضخ النوى والحصى والعظم وغيرها ، من اليابس ، يَرْضخه رضخاً :