المفاصل [1] . ومنه حديث الباقر ( عليه السلام ) في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا التفت يلتفت جميعاً من شدّة استرساله » [2] . والترسُّل في القراءة والترسيل واحد ، وهو التحقيق بلا عجلة وقيل : بعضه على أثر بعض . وترسَّل في قراءته : اتّأَدَ فيها ، والترسّل في الأُمور والمنطق كالتمهّل والتوقّر والتثبُّت . وقيل : الترسّل في الكلام التوقّر والتفهّم والترفق من غير أن يرفع صوته شديداً [3] . ومنه حديث زرارة عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : ما يجزي من القول في الركوع والسجود ، فقال ( عليه السلام ) : « ثلاث تسبيحات في ترسّل وواحدة تامّة » [4] . والرِّسلُ : اللَّبَن ، يقال : كثُر الرِّسْلُ العام ، أي : كثر اللبن [5] . ومنه حديث الخدري : « رأيتُ في عام كَثُر فيه الرِّسْلُ ، البياض أكثر من السواد ، ثمَّ رأيتُ بعد ذلك في عام كثر فيه التَمْرُ ، السواد أكثر من البياض » . أراد بالرسل اللبن ، وهو البياض ، إذا كَثُر قلَّ التمرُ ، وهو السواد [6] وصيّور الفناء : آخره ومنتهاه وما يؤول إليه [7] .
[ رسا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وأنشأ الأرضَ فأَمْسَكَها من غير اشتغال ، وأرساها على غير قَرار » [8] .
الرسو : يقال : رسا الشيءُ يَرْسو رَسْواً ورُسُوّاً : ثبت فهو راس ، وأرْسَيْتُه بالألف للتعدية [1] . ورسا الجبل يرسو ، إذا ثبت أصله في الأرض ، ورست السفينةُ : انتهت إلى قرار الماء فبقيت لا تسير . وقدور راسية : لا تبرح مكانها ولا يُستطاع تحويلها . وألقت السحابة مراسيها : ثبتت في موضع وجادت بالمطر [2] .
[ رصد ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « والله ، لا أكونُ كالضَّبُعِ تَنامُ على طول اللَّدْمِ ، حتّى يصلَ إليها طَالِبُها ، وَيَخْتِلَها راصِدُها » [3] .
الراصد بالشيء : الراقب له ، والترصّد : الترقّب . ويقال للحيّة التي ترصد المارّة على الطريق لتلسع : رصيد : وللسبُع الذي يرصد ليثب [4] . وقد استعار منه عليّ ( عليه السلام ) لشوقه ورضاه بقضاء الله بقوله : « ودَاعِي لَكُم وَدَاعُ