الرسيس » [1] .
الرسيس : هو السقم في البدن ، وبقيّة الهوى في القلب . ومنه يقال : بقي في قلبه رَسٌّ من حُبٍّ أو مرض ، أي : بقيّة [2] . ومنه قال الشاعر :
إذا غيّر النأيُ المحبّين لم أجد * رسيسُ الهوى عن ذكر ميَّةَ يَبْرحُ [3] وأصلُ الرسّ الأثر القليل الموجود في الشيء ، يقال : سمعتُ رسّاً من خبر ، ورسّ الحديث في نفسي ، ووجد رسّاً من حُمَّى . ورُسَّ الميّت : دُفِن وجُعِل أثَراً بعد عَيْن [4] . والرسّ : الحفرُ ، وكلّ شيء أدخَلتَه فقد رَسَسْتَه . والرَّسرسَةُ : مثل الرَّصرَصةِ ، وهو إثبات البعير رُكْبَتَيْهِ على الأرض للنّهوض [5] . والرَّسُّ : الرَّكِيُّ ، والرسُّ : المعدن [6] .
وفسّروا قول عليّ ( عليه السلام ) : « أصحابُ مَدَائِنِ الرسّ » [7] . بأنّهم أصحاب شعيب ( عليه السلام ) . والرسّ بئر عظيمة جدّاً انخسفت بهم وهم حولها . . . وقيل : الرس نهر عظيم [8] .
[ رسل ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في التنفير من الدنيا : « يَمْضُونَ أرْسَالاً إلى غاية الانتِهاءِ ، وَصَيّور الفَناء » [9] .
الرَّسَلُ : القطيع من كلِّ شيء ، والجمع أرسال ، وجاءوا رسْلةً رِسْلةً : أي جماعة جماعة . وأرسَلوا إبلهم إلى الماء إرسالاً ، أي قِطَعاً . وإذا أورد الرجل إبله متقطعة قيل : أوردها أرسالاً ، فإذا أوردها جماعة قيل : أوردها عِراكاً . والاسترسال إلى الإنسان كالاستئناس والطمأنينة . واسترسل إليه ، أي : انبسط واستأنس . وأصله السكون والطمأنينة [1] .
ومنه حديث الصادق ( عليه السلام ) : « غَبْن المُسْتَرسِل سُحْت » [2] . وحديثه الآخر : « لا تثقن بأخيك كلّ الثقة فإنَّ صَرْعة الاسْتِرسال لا يُستقال » [3] . من ذلك .
والرَّسْل : الذي فيه لين واسترسال . وناقة مِرْسال رَسْلَة القوائم : أي سَلِسَة ليّنة