وَوَبلَتْ عليه البرَكَةُ بعد إرْذَاذِهَا » [1] .
الرَّذاذ : أقلُّ المطر ، قيل : هو كالغبار . قال الأصمعي : أخفّ المطر وأضعفه الطَّلُّ ثمّ الرَّذاذ . وقد أرذّت السماءُ وأرض مُرَذٌّ عليها ومُرَذّةٌ ومرذوذةٌ . وأرذّت العينُ بمائها وأرذّ السِّقاء إرذاذاً ، إذا سال ما فيه . وأرذّت الشَّجّة : سالت [2] . وجاء في الخبر : « ما أصابَ أصحابَ محمد ( صلى الله عليه وآله ) يوم بَدْر إلاّ رذاذ لبّد لهم الأرض » [3] .
[ رزأ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) محذّراً الانسان : « في لَذّاتِ طَرَبه ، وبَدَواتِ أرَبِه ، ثمّ لا يَحْتَسِبُ رَزِيّةً » [4] .
الرزيّة : المصيبة ، والجمع رزايا ، وأصلها الهمز يقال : رزأته تَزْرَؤه ، والاسم الرُّزء [5] . وما رزأتُ فلاناً شيئاً ، أي ما أصبت من قِبَله شيئاً ، وهي المرَزئة والرَّزيئة . وما رُزئتُ به ، أي ما أُصبت به [6] . يقال : إنّه لكريم مرزّأ : يصيب الناس من ماله ونفعه [7] .
[ رسخ ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الراسخين في العلم : « واعْلَمْ أنَّ الراسِخينَ في العِلْم هم الذين أغناهم عن اقْتِحَامِ السُدَدِ المضروبةِ دُونَ الغُيُوبِ » [8] .
الراسخون في العلم : هم الثابتون في العلم ، الضابطون له ، المتقنون فيه .
وعن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أفضل الراسخين في العلم قد علم جميع ما أنزل الله عليه من التأويل والتنزيل ، وما كان الله لينزل عليه شيئاً لم يعلمه تأويله ، وهو وأوصياؤه من بعده يعلمونه كلّه » [1] .
ومنه قوله تعالى : ( والراسخونُ في العِلمِ يقولون آمنّا به كلٌّ من عند رَبّنا ) [2] .
من قولهم : رسَخ الشيء رُسُوخاً : ثبت في موضعه . وأرسخته أنا [3] . والرسخ أن يعلم الشيء بدلائل كثيرة أو بضرورة لا يمكن إزالتها [4] .
[ رسس ] في دعاء أبي الحسن ( عليه السلام ) : « ومن شرِّ