والأرضَ كانتا رَتْقاً فَفَتقناهُما ) [1] .
وفسّر الصادق ( عليه السلام ) بأنّ السماء والأرض ليس لهما أبواب ، ولم يكن للأرض أبواب ، وهي النبت ، ولم تمطر السماء عليها ، فَتَنْبُت ففتق السماء بالمطر وفتق الأرض بالنبات [2] .
وجارية رتقاء : ليس لها خَرق [3] . ومن معنى الإصلاح والهداية جاءت الاستعارة في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « فرتَق به المَفاتِقَ » [4] .
[ رثث ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « رَثَّا مِنْ رأيه » [5] .
الرَّثُ والرِّثّة : رديء المتاع ، وأسقاط البيت من الخُلقان . والرثّة خُشارة الناس وضعفاؤهم ، شُبّهوا بالمتاع الرديء ، ورجل رثُّ الهيئة : خلقُها باذّها . وفي خَلقه رثاثة ، أي بذاذة [6] . ومن هذه المعاني استعار ( عليه السلام ) رداءة الرأي وضعفه فقال : رثّاً من رأيه . ومنه قوله ( عليه السلام ) خطبة الوسيلة : « يقول لقرينه إذا التقيا : يا ليت بيني وبينك بُعد المشرقين فبئس القرين ، فيجيبه الأشقى على رثوثة : يا ليتني لم أتخذك خليلاً » [7] .
وفي الحديث : « عفوتُ لكم عن الرِّثَّة » ، وهي متاع البيت الدَّون . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : « أنّه عرّف رِثّة أهل النهر ، فكان آخر ما بقي قِدْر » ( 1 ) . وقد استعار من معناه ( عليه السلام ) لحطام الدنيا بقوله : صار جديده رثّا ( 2 ) .
وفي حديث زيد بن صُوحان : « أنّه أرتُثَّ يوم الجمل وبه رَمَق » الارتثاث أن يُحمل الجريح من المعركة وهو ضعيف قد أثخنته الجراح . والرَّثيث أيضاً : الجريح ، كالمرتثُّ . والمرتثُّ : الساقط الضعيف ( 3 ) .
[ رجحن ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَصِفْ جبرئيل وميكائيل وجُنُودَ الملائكةِ المُقرّبين ، في حُجُرات القُدُس مُرْجَحِنِّين مُتَوَلّهةً عُقُولُهم أن يَحُدُّوا أحسَنَ الخَالِقين » ( 4 ) .
المرجَحِنُّ : المائل ، من ارْجَحَنَّ الشيء ، إذا