أبْراج ، ولا حُجُب ذات إرْتاج » [1] .
الرَّتَجُ والرِّتاج : البابُ العظيم ، وقيل : هو الباب ، وقيل : الباب المغْلَقُ ، وقيل : الرّتاج الباب المُغْلق وعليه باب صغير ، وأرتج الباب ، إذا أغلقه إغلاقاً وثيقاً . وجمع الرِّتاج رُتُج . والمراتج : الطُرُق الضيّقة [2] . ومن معنى الغلق يُفسّر ما جاء في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « يُرْتَجُ عليكم حَوَاري فتَعْمَهُون » [3] .
أُرْتِجَ على القارئ ، على ما لم يُسَمَّ فاعله : إذا لم يقدر على القراءة ، كأنه أُطبق عليه كما يُرتَجُ الباب ، وكذلك ارتتج عليه . يقال : ارتُجَ عليه وارتُجّ ، ورَتِج في منطقة رَتَجاً : مأخوذ من الرِّتاج ، وهو الباب . وأرتَجَت الناقة ، وهي مُرْتِج ، إذا قَبِلت ماء الفحل فأغلقت رَحِمَها عليه ، ويقال للحامل : مُرْتِجٌ لأنّها إذا عقدت على ماء الفحل ، انسدَّ فم الرَّحِم فلم يدخله ، فكأنّها أغلقته على مائه [4] .
[ رتع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الموتى واعظاً : « ذهَبتمُ في أعقابهم جُهّالاً ، تَطَؤُون في هَامِهم ، وتَسْتَنبِتُون في أجْسَادِهم ، وتَرْتَعُونَ فيما لَفَظُوا » [5] .
الرتعُ : أصله أكلُ البهائم ، يقال : رتَع يَرْتَعُ رتوعاً ورِتاعاً ورتْعاً ، ويُستعار للإنسان إذا أريد به الأكل الكثير [1] . ومن هذا جاء قوله تعالى حاكياً عن إخوة يوسف : ( أرسله معنا غداً يَرْتَعْ ويَلْعَبْ ) [2] . أي يلهو ويَنْعَم [3] . ومنه استُعير لوصفِ الأشجار الغضّة الناعمة في قول عليّ ( عليه السلام ) لابن حنيف : « والرَّوايّعَ الخضِرَة أرَقُّ جُلُوداً » [4] .
[ رتق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة السماء : « وفَتَقَ بَعْد الارتِتاقِ صَوامِتَ أبوابها » [5] .
الرَّتْق : إلحام الفَتْق وإصلاحه . رَتَقَه يَرْتُقه ويَرْتِقُه رَتْقاً فارتتق ، أي : التأم . يقال : رتقنا فتقهم حتّى ارتتق . والرَّتق : المَرْتوق [6] .
ومنه قوله تعالى : ( أنّ السماواتِ