كتب عليّ ( عليه السلام ) لمعاوية : « ألا تَرْبَعُ أيّها الإنسان على ظلْعِك ، وتَعْرِفُ قُصُورَ ذَرْعِك » [1] . قال الراغب : قولهم : أربَعْ على ظلعِك ، يجوز أن يكون من الإقامة ، أي أقم على ظَلْعك ، ويجوز أن يكون من رَبَع الحَجر ، أي تناولهُ على ظَلْعِك [2] . وقصور ذرعه كناية عن قصور قوّته وعجزه ، عن لحوق رتبة السابقين في الفضل كقصور الظالع عن شأو الضليع [3] .
وفي الحديث : قال أبو عبد اللّه ( عليه السلام ) : « لا تَسْتَأجر الأرضَ بالتَّمْر ولا بالحِنْطة ولا بالشَّعير ولا بالأربعاء ولا بالنطاف . قلت : وما الأربعاء ؟ قال : الشّرب ، والنطاف فضل الماء . ولكن تتقبّلها بالذهب وبالفضّة ، والنصف والثلث والربع » [4] . الأربعاء : جمع ربيع الجدول [5] . وهو النهر الصغير مثل الجدول والسري ونحوه [6] ، وربّما سُمّي الحظ من الماء للأرض رُبع يوم أو ربع ليلة : ربيعاً ، يقال : لفلان في هذا الماء ربيع [7] . والرِّبع من الوِرْد : أن تُحبَسُ الإبلُ عن الماء أربعة أيّام ثمَّ ترد اليوم الخامس [8] . والنطاف : يقال : نطف الماءُ ينطُف : سال ، ونطفت القربة تنطف وتنطِف نطفاناً ، إذا قطرت من وهي أو سَرْب أو سُخف [9] .
[ ربق ] في الحديث : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : « مَنْ تَعصَّب أو تُعصّب له فقد خَلع رِبْق الإيمان من عُنقه » [1] .
الربق : وزن حِمْل حَبل فيه عدّة عُرىً تُشدّ به البَهْمُ ، الواحدة من العُرى رَبْقةٌ ويُجمع أيضاً على رِباق [2] . والمراد ب « ربقة الإسلام » و « ربق الايمان » في الحديث هو عقد الإسلام وعقد الإيمان على المجاز . ومن معنى القيد والحبس جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الصلاة : « إنّها لَتَحُتّ الذُّنُوبَ حَتَّ الوَرَقِ ، وتُطْلِقُها إطْلاقَ الرِّبَق » [3] .
[ رتج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إذ لا سَماءٌ ذاتُ