أصل ولا فَرْع [1] .
ومنه الخبر « كيف تبلُغُك صلاتنا وقد أرِمْتَ » . أي : بليت ، يقال : أرِم المال ، إذا فَنِي .
وأرض أرِمةٌ : لا تُنبت شيئاً وقيل : إنّما هو من أُرِمَتْ من الأرْم : الأكل ، يقال : أرَمَت السنة بأموالنا : أي أكلت كلَّ شيء ، ومنه قيل للأسنان : الأُرَّمُ [2] .
أزز في حديث الصادق ( عليه السلام ) : إنّ عليّا ( عليه السلام ) يقول : « من وجد أزّاً فليأخذ بيد رجل من القوم من الصفّ فليتقدّمه » . يعني إذا كان إماماً [3] .
الأزّ : ضربان عِرْق يأْتَزُّ أو وجع في خُراج . وأزُّ العروق : ضربانها . وأزّت القِدْر تؤُزّ وتئِزُّ أزّاً وأزيزاً وأزازاً ، وائتزّت ائتزازاً ، إذا اشتدّ غليانها ، وقيل : هو غليان ليس بالشديد [4] .
وقد يُراد منه الأزّ الحاصل في البطن على الاستعارة ، كما في حديث الفضيل قال : قلت لأبي جعفر ( عليه السلام ) : أكون في الصلاة فأجد غمزاً في بطني أو أزّاً أو ضرباناً [5] .
وفي حديث سُمرة : « كسفت الشمس على عهد رسول اللّه فانتهيت إلى المسجد فإذا هو يأزز » . أي : ممتلئ بالناس ، يقال : أتيت الوالي والمجلس أزز ، أي : كثير الزحام ليس فيه متّسع . والناس أزز ، إذا انضمّ بعضهم إلى بعض .
وفي الخبر : « أنّه كان ( صلى الله عليه وآله ) يصلّي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء » . أي خنين من الخوف - بالخاء المعجمة - وهو صوت البكاء . وقيل : هو أن يجيش جوفُه ويَغْلى بالبكاء .
ومنه حديث جابر عن جمله : « فنخسه رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) بقضيب فإذا تحتي له أزيز » .
أي حركة واهتياج وحدّة [1] . ومنه قوله تعالى : ( أنّا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤُزّهم أزّاً ) [2] . تؤُزّهم أزّاً : أي تزعجهم إزعاجاً من الطاعة إلى المعصيّة .
وقيل : تغريهم إغراءً بالشرِّ [3] .
أزف في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن البعث والنشور : « وتقضّت الدُّهُورُ ، وأَزِفَ النُّشُورُ ، أخرجهم مِنْ ضَرائِح القُبور » [4] .