responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 291


كالقيعون ، والقيصوم من نبات السهل ، وهو طيّب الرائحة من رياحين البرِّ ، وورقه هدب ، وله نَوْرة صفراء ، وهي تنهض على ساق وتطول [1] . والخُزَامى : بألف التأنيث من نبات البادية . قيل : هو خِيريٌّ البَرّ [2] . وواحد الخزامي خزاماة ، وهي عشبة طويلة العيدان صغيرة الورق حمراء والزهرة طيّبة الريح ، لها نور كنور البنفسج [3] . والشيح : نبات سهلي يُتخذ من بعضه المكانس ، وهو من الأمرار ، له رائحة طيّبة وطعم مرّ ، وهو مرعى للخيل والنَّعَم ، ومنابته القيعان والرياض . وجمع الشيح شيحان [4] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : عن ولد إسماعيل وما صاروا إليه : « يحتازونَهُم عَنْ رِيفِ الآفَاق ، وبَحْر العِراق ، وخُضْرَةِ الدُّنيا ، إلى مَنَابِتِ الشِّيح ، ومهافي الريح ، ونَكَدِ العَيْش » [5] .
وذخر الشيء واذّخره : خبأه لوقت حاجته [6] . ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « رحم اللّه امرءاً . . اكتسب مَذْخُوراً » [7] . وأراد به ( عليه السلام ) مذخور الآخرة ، وقد ندب له بقوله : « اعملوا ليوم تُذْخَرُ له الذَّخَائُر » [8] .
[ ذرأ ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « ابتدع الأشياء لا مِن شيء كان قَبْلها ، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها ، كوّنها بقدرته ، وذَرأها بمشيئته من غير حاجة منه إلى تكوينها » [1] .
ذرأها بمشيئته : أي خلقها بإرادته . وذرأ الخلق يذرؤُهم ذَرْءاً : خلقهم [2] .
ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « لم يَؤُدْهُ خَلْقُ ما ابتدأَ ، ولا تدبيرُ ما ذَرأَ » [3] .
وقوله تعالى : ( وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ) [4] من ذلك . والذّريّة من ذرأ الله الخلق ، وقد تركت العرب الهمز فيها [5] .
[ ذرب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لا تَجْعَلَنَّ ذَرَبَ لِسانِكَ على مَن أنطَقكَ ، وبَلاغة قَوْلِك على



[1] لسان العرب 12 : 486 ( قصم ) .
[2] المصباح المنير : 168 ( الخزم )
[3] لسان العرب 12 : 176 ( خزم ) .
[4] لسان العرب 2 : 502 ( شيح ) .
[5] نهج البلاغة : 297 خطبة 192 ( القاصعة ) .
[6] أساس البلاغة 1 : 195 ( ذ خ ر ) ، وقد أشير لمعنى ذخر في ( دخر ) من كتاب الدال .
[7] نهج البلاغة : 103 خطبة 76 .
[8] نهج البلاغة : 176 كلام رقم 120 . (
[1] الاحتجاج : 98 ، وتقدمت الإشارة إلى الحديث في ( حذا ) من كتاب الحاء . (
[2] لسان العرب 1 : 79 ( ذرأ ) . (
[3] نهج البلاغة : 96 خطبة 65 . (
[4] المؤمنون : 79 . (
[5] جمهرة اللغة 2 : 695 باب الدال والراء مع ما بعدهما .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست