كالقيعون ، والقيصوم من نبات السهل ، وهو طيّب الرائحة من رياحين البرِّ ، وورقه هدب ، وله نَوْرة صفراء ، وهي تنهض على ساق وتطول [1] . والخُزَامى : بألف التأنيث من نبات البادية . قيل : هو خِيريٌّ البَرّ [2] . وواحد الخزامي خزاماة ، وهي عشبة طويلة العيدان صغيرة الورق حمراء والزهرة طيّبة الريح ، لها نور كنور البنفسج [3] . والشيح : نبات سهلي يُتخذ من بعضه المكانس ، وهو من الأمرار ، له رائحة طيّبة وطعم مرّ ، وهو مرعى للخيل والنَّعَم ، ومنابته القيعان والرياض . وجمع الشيح شيحان [4] . ومنه حديث عليّ ( عليه السلام ) : عن ولد إسماعيل وما صاروا إليه : « يحتازونَهُم عَنْ رِيفِ الآفَاق ، وبَحْر العِراق ، وخُضْرَةِ الدُّنيا ، إلى مَنَابِتِ الشِّيح ، ومهافي الريح ، ونَكَدِ العَيْش » [5] .
وذخر الشيء واذّخره : خبأه لوقت حاجته [6] . ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « رحم اللّه امرءاً . . اكتسب مَذْخُوراً » [7] . وأراد به ( عليه السلام ) مذخور الآخرة ، وقد ندب له بقوله : « اعملوا ليوم تُذْخَرُ له الذَّخَائُر » [8] .
[ ذرأ ] في حديث فاطمة ( عليها السلام ) : « ابتدع الأشياء لا مِن شيء كان قَبْلها ، وأنشأها بلا احتذاء أمثلة امتثلها ، كوّنها بقدرته ، وذَرأها بمشيئته من غير حاجة منه إلى تكوينها » [1] .
ذرأها بمشيئته : أي خلقها بإرادته . وذرأ الخلق يذرؤُهم ذَرْءاً : خلقهم [2] .
ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « لم يَؤُدْهُ خَلْقُ ما ابتدأَ ، ولا تدبيرُ ما ذَرأَ » [3] .
وقوله تعالى : ( وهو الذي ذرأكم في الأرض وإليه تحشرون ) [4] من ذلك . والذّريّة من ذرأ الله الخلق ، وقد تركت العرب الهمز فيها [5] .
[ ذرب ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « لا تَجْعَلَنَّ ذَرَبَ لِسانِكَ على مَن أنطَقكَ ، وبَلاغة قَوْلِك على