الذّبّ : ذبَّ عن الشيء يَذُبُّ ذبّاً ، إذا منع عنه وذبَّ الرجلُ عن حريمه ، إذا منع عنه [1] .
ومن هذا جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للجرادة : « يَرْهَبُها الزُّرّاع في زَرْعِهم ، ولا يَسْتَطيعون ذَبَّها » [2] . وذبَّت الشفةُ ذبوباً ، يَبِسَتْ ، والفمُ واللسان كذلك ، واللون تغيّر [3] .
وعلى فلان ذُبابة من دَيْن ، وذبابات ، أي بقايا . وضربه بذُباب سيفه ، وهو حدّ طرفه [4] .
ومنه جاء الخبرُ أنّه ( صلى الله عليه وآله ) قال : « رأيتُ كأنّ ذُبَاب سيفي كُسِر ، فأوّلتُ ذلك أنّه يُصاب رجلٌ من أهلي فقُتِل حمزة ( عليه السلام ) في ذلك اليوم » .
وذُبابا أذني الفرس : هما ما حُدَّ من أطرافهِما . والذُّباب : هو الشَّؤم والشرُّ ، يقال : أصابك ذُباب من هذا الأمر ، ورجلٌ ذُبَابيٌ : مَشْئوم ، فكأنّه مثل الشَّذاة ، في أنّه استعارة ، قال أوْس :
وليس بطارق الجاراتِ منّي * ذُبابٌ لا يُنيم ولا ينامُ أي أذًى وشرّ [5] . وذُباب العين إنسانُها على التشبيه بالذُّباب ، والذُّباب نكتة سوداء في جوف حدقة الفرس [6] . والذبذبةُ : تحريك الشيء المُعَلَّق ، وقلّة الاستقرار . والذَّباذب : أشياءُ تُعلَّق من هَوْدَج ، الواحد ذَبْذَبٌ . والرجل المتذبذبُ : المتردد بين الأمرين . والذَبْذَبُ : ذكرُ الرَّجل [1] . ومنه الحديث : « من وُقي شَرّ ذَبْذَبه دخل الجنّة » . يعني الذكر ، سمّي به لتذبذبه ، أي حركته [2] . والجمع الذَّباذِبُ ، وقيل : الذبذبُ : اللسانُ . وقيل : الذَّباذِبُ : الخُصَي ، واحدتها ذبْذَبة [3] .
[ ذخر ] قال الصادق ( عليه السلام ) : « لا بأس أن تشمّ آلاء ذخر والقيصوم والخزامى والشِّيح وأشباهه وأنت محرم » [4] .
الإذخر : بكسر الهمزة والخاء ، نبات معروف ذكيّ الريح وإذا جفّ أبيضَّ [5] .
والقيصوم : ما طال من العشب ، وهو