إليها . ودَوي صدره ، أي ضَغِنَ ، وأدْواه غيره ، أي أمْرضَه ، وداواه ، أي عالجه ، يقال : هو يُدوي ويُداوي ، أي يُعالج ، ويُداوي بالشيء ، أي يعالج به . والدَّواء : ما عُولج به . والدُّوايةُ والدِّواية ، بالضم والكسر : جليدة رقيقة تعلو اللبَن والمرَق . والدَّويُّ : الصوتُ ، وخصّ بعضهم به صوت الرَّعد ، ودَوِيُّ الريحُ : حَفيفها ، وكذلك دَويُّ النحل [2] .
ومن هذا جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) للشجرة التي أمرها النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالوقوف بين يديه : « وجَاءت ولها دَوِيٌّ شَديد » [3] .
[ ديث ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في فضل الجهاد : « فَمَنْ تركه رَغْبةً عنه ألبسه اللّهُ ثوبَ الذُّلِّ ، وشَمِله البلاءُ ، ودُيِّثَ بالصَّغار والقَمَاءَة » [4] .
دُيّث : أي ذُلل ، يقال : ديّثَ البعيرَ : ذلّله بعض الذّلّ . وجمل مُدَيّث ومنوَّقٌ ، إذا ذُلل حتّى ذهبت صعوبته . وديّث الأمرَ : ليّنه ، وديّث الطريق : وطّأه . والتدييث : القيادة [5] ، ومنه الحديث : « تحرم الجنّة على الديوّث » الذي لا يغار على أهله . وقيل : هو سُرْيانيّ معرّب [1] .
[ ديم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصفه ( صلى الله عليه وآله ) : « أَطْهَر المُطَهَّرين شِيمَةً ، وأجْوَدَ المُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً » ( 2 ) .
الدِّيمةُ : المطر الدائم في سكون ، ليس فيه رَعْد ولا بَرْق ، والجمع دِيَم . يقال : ديَّمَت السماء تدييماً . ودامت السماءُ تديم : مطرت ديمةً . وأرضٌ مَدِيمة ومُدَيَّمةٌ : أصابتها الدِّيمةُ ( 3 ) . وقد استعار من ذلك ( عليه السلام ) لاستمرار جوده ودوامه مدّة حياته ( صلى الله عليه وآله ) .
ومنه الخبر : « كان عمل رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) دِيمة » . وفي حديث حذيفة وذكر الفتن : « إنّها لآتيتُكم دِيَماً » ، أي أنّها تملأ الأرض في دوام ( 4 ) . والديمة فِعْلة من الدوام ، وانقلاب واوها ياءً لسكونها وانكسار ما قبلها ، وقولهم في جمعها دِيَم ، وإن زال السكون ، لحمل الجمع على الواحد واتباعه إيّاه ( 5 ) .
وفيها جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « وأنشأ السحاب الثِّقال فأَهْطَلَ دِيَمَهَا وعدّد قِسَمَها » [6] .