responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 285


النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) : « في دَوْمة الكرم مَحْتِده » [3] .
الدَّوم : نخل المُقْل . ودام الشيء يدومُ دوماناً وأدمته انا إدامةً ، إذا سكّنته [4] .
ودامَ غليانُ القِدْر : سكن . ودام الماء في الغدير سكَن . وفي الحديث : « لا يبولَنَّ أحَدَكُم في الماء الدائم » أي الساكن . ودُومة الجندل : بضم الدال : حِصن بين مدينة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وبين الشام . قيل : سُمّيت باسم دُومَى بن إسماعيل ( عليه السلام ) لأنّه نزلها وسكنها [5] .
وقال ابن دريد : دُومة الجندل مجتمعه ومستداره كما تدوم الدُّوَّامة ، أي تستدير . وأصحاب الحديث يقولون دومة الجندل ، بفتح الدال ، وذلك خطأ [6] .
[ دوا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « اللهم قد مَلَّت أطبّاءُ هذا الداء الدَّوِيّ ، وكلَّت النَزَعةُ بأشطانِ الرَّكِيِّ » [7] .
الداء الدويّ : الدّاء الشديد ، كما يقال : ليلٌ أليل [8] . قد وُصِف بما هو من لفظه . والدَّوى ، مقصور : المرض والسِّلُّ . دَوِي ، بالكسر ، دَوًى فهو دَو ودَوًى ، أي مَرِضَ ، فمن قال : دَو ثنّى وجمع وأنَّث ، ومن قال دَوًى أفرد في ذلك كلّه ، ولم يؤنّث . قال الليث : الدّويّ داء باطن في الصدر ، وإنّه لَدَوي الصدر [1] . ومنه حديثه ( صلى الله عليه وآله ) لما قيل له : يا رسول اللّه ( صلى الله عليه وآله ) : سيّدنا رجلٌ فيه بخل ، فقال ( صلى الله عليه وآله ) : « وأيُّ داء أدوى من البخل ؟ ! » [2] . أي : أيّ عيب أقبح منه ؟ ! ( 3 ) .
قال ابن برّي : الصواب « أدوأ » بالهمز وموضعه الهمز ، لكن هكذا يُروى ( 4 ) . وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) : « إلى مَرْعَى وبيّ ومشرب دوي » أي : فيه داء .
وفي حديث أمّ زَرْع : « كّل داء له داء » أي كلُّ عيب يكون في الرجال فهو فيه . فجعلت العيبَ داءً . وقولها : له داءٌ ، خبرٌ لكلِّ ، ويحتمل أن يكون صفةً لداء ، وداء الثانية خبر لكلِّ : أي كلُّ داء فيه بليغ مُتَناه ، كما يقال : إنَّ هذا لفرَس فرَسٌ . وفيه : « إنَّ الخمرَ داءٌ وليست بدواء » . استعمل لفظ الداء في الإثم كما استعمله في العيب ( 5 ) . والدَّوى : الأحمق ، يكتب بالياء مقصور . والدَّوى : اللازم مكانه لا يَبْرح . والدَّوُّ : الصحراء التي لا نبات بها ، والدَّوِّية منسوبة



[3] أُصول الكافي 1 : 444 ح 17 ، وتقدم الحديث في ( حوم ) من حرف الحاء .
[4] جمهرة اللغة 2 : 684 باب الدال والميم مع ما بعدهما من الحروف .
[5] المصباح المنير : 204 .
[6] جمهرة اللغة 2 : 684 .
[7] نهج البلاغة : 177 ضمن خطبة 121 .
[8] شرح النهج لابن أبي الحديد 7 : 294 .
[1] لسان العرب 14 : 278 ( دوا ) .
[2] فروع الكافي 4 : 44 ح 3 باب البخل والشحّ . ( 3 ) النهاية 2 : 142 ( دوا ) . ( 4 ) لسان العرب 14 : 279 . ( 5 ) النهاية 2 : 142 ( دوا ) .

نام کتاب : نزهة النظر في غريب النهج والأثر نویسنده : عادل عبد الرحمن البدري    جلد : 1  صفحه : 285
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست