الدني [2] . وعرّف الحسن ( عليه السلام ) السفه : « اتباع الدناة ومصاحبة الغُواة » [3] . والدنوّ : القرب بالذات أو بالحكم ، ويستعمل في المكان والزمان والمنزلة [4] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) واصفاً جهاده ( صلى الله عليه وآله ) : « وقد تَلوَّن له الأَدْنَونَ ، وتَألّب عليه الأقْصَون » [5] ، الأدنون : من قولهم : هو ابن عمّه دِنياً ودُنياً ، أي قريب النسب [6] .
[ دهس ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) إلى معاوية مشيراً إلى أكاذيبه وفتنه : « أصبحت منها كالخائض في الدَّهَاسِ ، والخابط في الدِّيماس » [7] .
الدَّهْسُ والدَّهاسُ : المكان السهل الليّن لا يبلغ أن يكون رَملاً ، وليس هو بتراب ولا طين ، لا يُنبت شجراً ، وتغيب فيه القوائم ، وأدهس القومُ : ساروا في الدَّهسِ ، كما يقال : أوعثوا ساروا في الوَعْث ، والدهسةُ لون يعلوه أدنى سواد يكون في الرمال والمعَزَ [8] .
[ دهق ] من كتاب لعليّ ( عليه السلام ) إلى بعض عمّاله : « أمّا بعد ، فإنَّ دَهَاقينَ أهلِ بَلدك شَكَوا منك غِلْظَةً وقَسْوَةً ، واحتقاراً وجَفْوَةً » [9] .
الدهقان : معرّب ، يُطلق على رئيس القرية وعلى التاجر ، وعلى من له مال وعقار ، وداله مكسورة ، وفي لغة تُضمُّ ، والجمع دهاقين ، ودَهْقَنَ الرجلُ وتَدَهْقَن : كثر ماله [1] .
ودهقَ لي دهقةً من المال ، أي أعطاني منه صدراً . وأدهقتُ الإناءَ ملأته ( 2 ) .
ومن هذا جاء قوله تعالى : ( وكَأساً دِهَاقاً ) ( 3 ) .
والدَّهْق : شدّة الضغط . ونطفة دهاقاً : قد أُفرغت إفراغاً شديداً ، من قولهم : أدهقت الماء ، أفرغته إفراغاً شديداً ( 4 ) . ومن هذا جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) في خلق الإنسان : « أنشأه في ظُلُمات الأرحام ، وشُغُف الأستار ، نُطْفَةً دِهاقاً ، وعَلَقةً مِحَاقاً » ( 5 ) .
[ دهم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن السادر الغافل :