ارتكازه [1] . ومنه حديث أبان عن الصادق ( عليه السلام ) : « يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة يأرِز العلم فيها كما تأرز الحيّة في جحرها ، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم نجمٌ . قلت : فما السبطة ؟ قال : الفترة ، قلتُ : فكيف نصنع فيما بين ذلك ؟ قال : كونوا على ما أنتم عليه حتّى يطلع اللّه لكم نجمكم » [2] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) عن الجبال : « جعلها للأرض عماداً ، وأرّزَها فيها أوتاداً » [3] .
أرّزها : أي أثبتها ، إنْ كانت الزاي مخففة فهي من أرَزَت الشجرةُ تَأْرزُ ، إذا ثبتت في الأرض ، وشجرة آرزة : أي ثابتة . وإنْ كانت مشددة فهي من أرَزَّت الجرادةُ ورزّت ، إذا أدخلتْ ذنبها في الأرض لتلقي فيها بيضها [4] .
أرش عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : « ما خلق اللّه حلالاً ولا حراماً إلاّ وله حدٌّ كحدِّ الدار . فما كان من الطريق فهو من الطريق ، وما كان من الدار ، فهو من الدار حتّى أرش الخدش فما سواه ، والجلدة ونصف الجلدة » [5] .
الأرش من الجراحات كالشجّة ونحوها . وأصل الأرْش الخَدْش ، ثم قيل لما يُؤخذ ديةً لها : أرْش . وسُمّي أرشاً لأنّه من أسباب النزاع : يقال : أرشتُ بين القوم إذا أوقعت بينهم .
وقال ابن شميل : ائترش من فلان خماشتك يا فلان ، أي خذ أرشها . وقال القتيبي : يقال لما يدفع بين السلامة والعيب في السلعة أرش ، لأنّ المبتاع للثوب ، على أنّه صحيح ، إذا وقف فيه على خَرْق أو عيب وقع بينه وبين البائع أرْش ، أي خصومة واختلاف ، من قولك : أرشت بين الرجلين إذا أغربت أحدهما بالآخر وأوقعت بينهما الشرّ ، فسُمّي ما نقص العيبُ الثوب أرْشاً إذا كان سبباً للأرش [1] ويقال أصل أرش هرش [2] .
أرف قال الصادق ( عليه السلام ) : « إذا أُرّفت الأُرف وَحُدّت الحدود فلا شفعة » [3] .
الأُرفة : الحد الفاصل يبن الأرضين ،