البحر [1] . والأذى : ما تأذّيْت به . ورجل إذ : شديد التأذّي ، أذِيَ يَأْذَى [2] . ومنه فسّر الحديث : « إماطة الأذى عن الطريق » . بأنّه ما يُؤذي فيها كالشوك والحجر والنجاسة ونحوها [3] . وباعتبار النجاسة جاء قوله تعالى : ( ويسألونك عن المحيض قل هو أذى ) [4] . وقيل : هو أذىً لهنّ وعليهنَّ لما فيه من المشقّة [5] .
أرر في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف الطاووس : « يُفضي كإفضاء الديكة ، ويَؤُرُّ بَملاقِحه أرّ الفحول المغتلمة للضِّراب » [6] .
الأرّ : كناية عن النكاح ، يقال : أرّ الرجلُ المرأةَ يَؤرُّها ، إذا نكحها [7] . ورجل مِئَرٌّ : كثير النكاح . والإرّة : النارُ [8] . والملاقح : أدوات اللقاح وأعضاؤه ، وهي آلات التناسل . ويُفضي يَسْفِد [9] . يقال : أفضى الرجُل : دخل على أهله . وأفضى إلى المرأة : غَشيها ، وقال بعضهم : إذا خلا بها فقد أفضى ، غشي أو لم يَغْش [10] . والأريُ : العسَلُ . وما التزق بجوانب العسّالة وعملُ العسل . وبه سُمّي العَسَل أرياً . وتأريتُ بالمكان : تحبّستُ . وبه سُمّي آري الدَّوابِّ . والآريّ والمُؤَرّى : ما حُفِر واُدخل في الأرض فَتُشدُّ إليه الدابَّةُ . وفلان لا يتأرّى من اللّه بجُنّة ، أي لا يَستتِرُ من اللّه بِسِتْر . وتأرّيتُ للأمر ، أي تحرَّيته فلم أُصِب خيراً [1] .
أرز في حديث النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « إنّ الإسلام ليأرِز إلى المدينة كما تأرز الحيّة إلى جُحْرها » [2] .
أرز : يقال : فلان إذا سُئِل أرز ، أي تقبّض . وما بلغ أعلى الجبل إلاّ آرِزاً ، أي متقبِّضاً عن الانبساط في مشيه من شدّة إعيائه . ولا يزال فلان يأْرِز إلى وطنه ، أي حيثما ذهب رَجَع إليه [3] . والمراد أنّ الإسلام ليأوي إلى المدينة كما تأوي الحيّة إلى جُحرها ، فجعل ( صلى الله عليه وآله ) المدينة كالوجار للإسلام يتقلّص إليها وينضمّ إلى حماها لأنّها قطب مداره ونقطة