الدَّلس : يقال فلان لا يدالس ولا يوالس ، أي لا يخون ولا يغدر . والدَّلس : فعل ممات ، قالوا منه : دالسَ يدالِس مدالسةً ودِلاساً [2] . ودلّس في البيع وفي كلِّ شيء ، إذا لم يبيّن له عَيْبه [3] .
[ دلف ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) محذراً من الشيطان : « اسَتْفحَلَ سُلْطَانُه عليكُم ، ودَلَف بِجُنودهِ نَحْوَكُم ، فأقْحَمُوكُم ولَجَاتِ الذُّلِّ ، وأحلّوكم وَرَطَاتِ القَتْل ، وأَوْطَؤُوكُم إثخَانَ الجِرَاحَةِ » [4] .
الدَّلَف والدَّلَفان : مشية فيها سرعة وتقارب خَطْو كما يمشي المقيّد ، ويقال أيضاً : الدّليف قال الشاعر :
فأقبل مَرّاً إلى مِجْدل * كمشي المقيَّد يمشي دَليفا وشيخ دالِف ، إذا مشى كذلك [5] ، واستفحل سلطانه عليكم : من قولهم : استفحل الأمرُ ، إذا غَلُظَ [6] .
[ دلل ] عن أبي عبد اللّه ( عليه السلام ) قال : أتى عالم عابداً فقال له : كيف صلاتك ؟ فقال : مثلي يُسأل عن صلاتي ! وأنا أعبد اللّه منذ كذا وكذا ، قال : فكيف بكاؤك ؟ قال : أبكي حتى تجري دموعي ، فقال له العالم : فإنّ ضحكك وأنت خائف أفضل من بكائك وأنت مدلّ ، إنَّ المدلّ لا يصعد من عمله شيء [1] .
الدّلُّ : من قولهم : امرأة ذات دَلَّ ، أي شِكْل . وأدلّ الرجلُ إدلالاً ، إذا وثق بمحبّة صاحبه فأفرط عليه ( 2 ) . وتدللت المرأةُ على زوجها ، ودلّت تَدِلّ ، وهي حسنة الدلّ والدّلال .
وذلك أن تريه جرأة عليه في تغنّج وتشكّل ، كأنّها تخالفه وليس بها خلاف ( 3 ) .
وباعتبار الجرأة والاستعلاء جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف المنافق المغرور : « فَهُوَ بالقَوْلِ مُدِلٌّ ، ومِن العَمَل مُقِلّ » ( 4 ) .
[ دلهم ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن خلق السماوات : « لم يَمنْع ضَوْءَ نُورها ادلِهْمَامُ سُجُفِ الليل المظلم ، ولا استطاعت جَلابيبُ سَوادِ الحَنَادِسِ أن تَرُدَّ ما شاع في السماواتِ من تلألُؤِ نورِ القَمر » ( 5 ) .