تكبّس واستوى [1] . ودكّ الأرض يدكّها دكّاً ، إذا سوّى ارتفاعها وهبوطها للزرع وغيره . واندكَّ سَنام البعير ، إذا افترس ظهره ، وهو أدكّ والأُنثى دكّاء . وأكمة دكّاء ، إذا اتسع أعلاها ، والجمع دكّاوات . والدّكّة : بناء يُسطّحُ أعلاه ، ومنه اشتقاق الدُّكّان ، كأنّه فُعلان من ذلك [2] . والمثاني : جمع مَثناة ، وهو حبل من صوف أو شعر [3] . يثنى ويُعقل به البعير .
[ دلج ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) لكميل : « يا كُميل مُرْ أهْلَك أن يَرُوحوا في كَسْبِ المكارمِ ، ويُدْلِجوا في حَاجَةِ مَنْ هُو نَائِم » [4] .
الدُّلجة : سير السّحَر . والدّلجة سيْر الليل كلّه . وحكى ثعلبُ عن أبي سليمان الأعرابي : الدّلجُ الليل كلّه من أوّله إلى آخره ، وقال : أيّ ساعة سرت من أوّل الليل إلى آخره فقد أدْلَجْتَ [5] . وفي الحديث : « عليكم بالدُّلجة » هو سير الليل . يقال أدلج بالتخفيف ، إذا سار من أوّل الليل ، وأدَّلَج ، بالتشديد ، إذا سار من آخره . ومنهم من يجعل الإدلاج لليل كلّه ، وكأنه المراد في هذا الحديث ، لأنّه عقّبه بقوله : « فإنّ الأرض تُطوى بالليل » . وأنشدوا لعليّ ( عليه السلام ) :
اصبر على السّير والإدلاج في السَّحَرِ * وفي الرَّوَاح على الحاجات والبُكَرِ فجعل الإدلاج في السحر [1] .
[ دلح ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في صفة الملائكة : « ومنهم مَنْ هو في خَلْق الغَمَام الدُّلَّح » [2] .
الدلّح : جمع دالح ، وسحابة دلوح ودالحة : مُثقَلة بالماء كثيرة الماء ، ودالح ودُلَّح مثل راكع وركَّع . وناقة دَلوح : مُثْقَلةٌ حِمْلاً أو مُوقَرَةً شحماً . والدَّلحُ : مشيُ الرجل بحِمْله وقد أثقله [3] . ومنه الخبر : « كُنَّ النساء يَدْلَحنَ بالقِرَب على ظُهورِهنَّ في الغَزْو » [4] .
[ دلس ] في كتاب عليّ ( عليه السلام ) للنخعي : « وقد جَعَلَ اللهُ عَهْده وَذمَّتَهُ أَمْناً أَفْضَاهُ بين العِباد بِرَحْمتَه ، وحريماً يَسْكُنون إلى مَنَعتِه ، ويَسْتَفيضُون إلى جواره ، فلا إدْغَالَ ولا مُدالَسَة ، ولا خِداعَ فيه » [5] .