الجريح كذفّف : أجهز عليه [2] . لغتان معروفتان . ودفيف الطائر ، إذا ضرب بجناحه وحرّكهما [3] . يقال : دفّ الطائرُ يدُفّ ، من باب قتل ، دفيفاً ، وأدفّ بالألف لغةً [4] . ومنه جاء حديث الباقر ( عليه السلام ) : « كُل ما دفّ ولا تأكل ما صفّ » [5] . وفي وصف عليّ ( عليه السلام ) للطيور : « وجَعَله يَدِفُّ دَفيفاً » [6] .
[ دفق ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) عن خلق الدنيا : « الهواءُ مِنْ تَحْتها فَتِيقٌ ، والماءُ من فَوْقها دَفيْق » [7] . الماء الدفيق : الماء ذو الدّفْق ، أو المدفوق ، وهو المصبوب . وناقة دفاق : مسرعة في سيرها . وفلان يتدفّق في الباطل تدفّقاً ، إذا كان يُسرع إليه [8] .
[ دقق ] في الحديث : عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : « كفر بالله مَنْ تبرّأ من نسب وإنْ دقّ » [9] .
دقّ النسب : من الدقيق خلاف الجليل [10] . وكأنّه مستعار من قولهم : دِقّ الشجر : خسيسه [11] . ومن المجاز : رجل دقيق ، قليل الخير . وأتيته فما أدقّني وما أجلني ، أي ما أعطاني شيئاً . ويقال للذين يمنعون الخير ويشحّون : لقد أدقّت بكم أخلاقكم ، إذا اتبع الدقيق من الأمور الخسيس [1] . ومن هذا جاء وصف عليّ ( عليه السلام ) لأهل البصرة : « أخلاقُكم دِقاق » ( 2 ) .
[ دكك ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « فَتَداكّوا عَليَّ تَداكّ الإبِلِ الهِيمِ يَوْمَ وِرْدِها ، وقد أرسَلَها راعِيهَا ، وخُلِعت مَثَانِيها » ( 3 ) .
التداك : تداكّ عليه القوم ، إذا ازدحموا . وأرض مدكوكة ، إذا كثر بها الناسُ ورعاة المال حتّى يفسدها ذلك وتكثر فيها آثار المال وأبواله . والدّكْدكُ والدّكداك من الرمل : ما