منه . يقال رجع أدراجه ، أي عاد من حيث جاء . وفي حديث عبد اللّه ذي البجادين ، يخاطب ناقة النبي ( صلى الله عليه وآله ) :
تعرّضي مَدَارجاً وسُومي * تعرُّضَ الجْوزَاءِ للنُجوم هذا أبو القاسم فاستقيمي [1] وباعتبار الطرق المجهولة قال عليّ ( عليه السلام ) محذّراً من الفتنة : « تَبدأُ في مَدَارجَ خَفِيّة ، وَتَؤول إلى فَظاعة جَليّة » [2] . وباعتبار حركة الكواكب ودأبها المقدّر لها ومنازلها التي تنزلها قال عليّ ( عليه السلام ) عن الشمس والقمر : « وأجْراهُما في مَنَاقِل مَجْراهُما ، وقدّر سَيْرَهُما في مَدَارِجِ دَرَجِهما » [3] .
قال ابن ميثم : إنّ الناس قسموا دور الفلك الذي يسير منه الكواكب باثني عشر قسماً ، وسمّوا كلّ قسم برجاً ، وقسّموا كلّ برج قسماً ، وسمّوا كل قسم درجة ، وسمّوا تلك البروج أسماء [4] .
[ درر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في وصف السماء : « من خَفِيّات دَرَارِيّها ، وَمصَابيحِ كَواكِبها » [5] .
الدُّرّي : يقال : كوكب دُرّي ودِرّي : ثاقب مُضِيءٌ ، ودُرّي منسوب إلى الدّر في حسنه وصفائه وبياضه . وقالوا بضم الدال وكسرها ، كما في بحر لُجّي ولِجّي . وجمع الدرّي دراري ، وفي الحديث : « كما ترون الكَوكَب الدرّي في أُفق السماء » ، أي : الشديد الإنارة .
وقال الفرّاء : الكوكبُ الدرّي عند العرب هو العظيم المقدار . ودرَّ السّراجُ ، إذا أضاء ، وسراج دارٌّ ودرير [1] . ومنه قوله تعالى : ( كأنّها كوكب دُرّي ) [2] .
وفي حديث عليّ ( عليه السلام ) قال : « قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الظهر يُركب إذا كان مرهوناً ، وعلى الذي يركبه نفقته والدرُّ يشرب إذا كان مرهوناً ، وعلى الذي يشرب الدَّرَّ نفقته » [3] .
يقال : درَّ الضَّرْعُ يَدِرُّ ويَدُرُّ درّاً ودُرُوراً . والدَّرُ : اللبن بعينه [4] . ومن هذا قال عليّ ( عليه السلام ) : « حتّى يظنّ الظان أنَّ الدنيا معقولةٌ على بني