أُمية تمنحهم دَرَّها » [1] . شبّه الدنيا بالناقة المعقولة لهم . والظهر يُعبّر به عن المركوب [2] .
وإنّما خصّ الظهر من الدابة لأنّه موضع الركوب [3] . ودرَّ الفرسُ دريراً ، إذا عدا عدواً شديداً [4] .
[ درس ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) يصف حال الناس : « وخُذِل الإيمَانُ فانْهَارَتْ دَعَائِمُه وتَنكّرت مَعَالِمُهُ ، وَدَرَستْ سُبُلُه ، وعَفَت شُرُكه » [5] .
الدرس : يقال : درس الأثر يدْرُس دروساً ، ودرسته الريحُ تدرُسه دَرْساً ، أي محته ، ودرسه القومُ : عفّوا أثره ، ومن ذلك درست الثوبَ أدرسه دَرْساً ، فهو مدروس ودريس ، أي : أخلقته . ومنه قيل للثوب الخَلَق . دريس [6] .
ودرس الكتاب ودرستُ العلمَ : تناولت أثره بالحفظ ، ولما كان تناول ذلك بمداومة القراءة عُبّر عن إدامة القراءة بالدرس [7] . والمدرسة ، بفتح الميم : موضع الدرس ، ومِدْراس اليهود ، كنيستهم والجمع مداريس ، مثل مفتاح ومفاتيح [8] . قال ابن دريد : المِدْراس : الموضع الذي يُدرس فيه القرآن وغيره . ودرَست الجاريةُ ، إذا حاضت في بعض اللغات . وأهل الشام يقولون : درستُ الطعامَ في معنى دُستُه [1] .
[ درع ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) في حثِّ أصحابه على القتال : « فَقَدّمُوا الدّارِعَ ، وأخّروا الحَاسِرَ ، وعَضُّوا على الأضْراسِ ، فإنّه أنْبى للسُّيوفِ عن الهَامِ ، والتَوُوا في أطْرَافِ الرِّمَاحِ ، فإنّه أمْوَرُ للأَسِنّة » [2] .
الدارع : ذو دِرْع [3] . والحاسر في الحرب : الذي لا دِرْع عليه ولا مِغْفَر [4] .
وفي الحديث عن أبي ( عليه السلام ) قال : « المرأة تصلّي في الدّرْع والمَقْنَعة إذا كان كثيفاً »