عن كلِّ خير ، ورجل دحيق مُدْحَق : منحّي عن الخير والناس ، فعيل بمعنى مفعول ، أو البعيد المقصى . ومندحق البطن : واسعها ، كأنَّ جوانبها ، قد بَعُد بعضها من بعض فاتسعت [1] .
ودحقت المرأة والناقة برحمها تدْحَقُ ; إذا أخرجت رَحِمها بعد النتاج فلا تنجو منه [2] .
[ دحا ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « اللّهُمَّ دَاحِيَ المَدْحُوّاتِ » [3] .
الدحو : البسط . يقال : دحا يدحو ويَدْحي ، أي : بسط ووسّع . ومراده ( عليه السلام ) : باسط الأرضين وموسّعها . ويُروى : داحي المدحيّات [4] . ومنه قوله تعالى : ( والأرض بَعْدَ ذلك دَحَاها ) [5] . وجاء في حديث الصيقل قال : خرج علينا الرضا ( عليه السلام ) في يوم خمسة من ذي القعدة فقال : « صوموا فإنّي أَصْبَحتُ صائماً ، قلنا : جُعلنا فداك ، أيّ يوم هو ؟ فقال : يوم نُشرت فيه الرحمة ، ودُحيت فيه الأرض ، ونُصبت فيه الكعبة ، وهبط فيه آدم ( عليه السلام ) » [6] .
والأداحي : جمع الأدحيّ ، وهو الموضع الذي تبيض فيه النعامة [7] .
ومنه جاء حديث عليّ ( عليه السلام ) : « كَقَيْضِ بَيْض في أَدَاح » [8] .
وفي حديث أبي رافع : « كنت اُلاعب الحسن والحسين ( عليهما السلام ) بالمداحي » .
المداحي : هي أحجار أمثال القِرَصَةِ ، كانوا يحفرون حَفيرةً ويدحون فيها بتلك الأحجار ، فإنْ وقع الحجر فيها فقد غلب صاحبها ، وإنْ لم يقع غُلِب . والدّحو : رَمْيُ اللاعب بالحجر والجوز وغيره [1] .
[ دخر ] في حديث عليّ ( عليه السلام ) : « خَلائِقُ مَرْبُوبُونَ ، وَعِبَادٌ دَاخِرون » [2] .
الدُّخورُ : الصَّغَار والذلّ . يقال : دَخَر الرّجلُ ، بالفتح ، يَدْخَرُ دُخوراً ، فهو داخر ، ودَخِرَ دَخَراً : ذلّ وصَغُر يصْغُر صَغاراً ، وهو الذي يفعل ما يُؤمَرُ به ، شاء أو أبى صاغراً قميئاً [3] .
ومنه قوله تعالى : ( إنّ الذين يَسْتكبرون